308

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

اصناف

وأمّا الأمر والنهيّى فكقولك: زيدا اضربه وعمرا أكرم أباه، وبكرا لا تشتمه، وزيدا لا يضربه عمرو، وخالدا ليقتل أباه عمرو.
وأمّا الدّعاء: فكقولك: اللهمّ زيدا فاغفر له ذنبه، وعمرا أحسن/ الله إليه، وبكرا لا غفر الله له. وأمّا النّفى: فقولك: ما زيدا ضربته، ومنه قول جرير (١):
فلا حسبا فخرت به لتيم ... ولا جدّا إذا ازدحم الجدود
وأمّا" إذا" و" حيث"، فكقولك: إذا عبد الله رأيته فأكرمه، وحيث زيدا تجده فأحسن إليه، ومثله قوله:
إذا ابن أبى موسى بلالا بلغته (٢)
وقد أجاز سيبويه (٣) رفع ما بعد" إذا" و" حيث" بالابتداء، والمذهب الأوّل (٤)، وقد ذكرناه فى باب المبتدأ (٥).
وأمّا" أمّا" فتقول:" أمّا زيدا فجدعا له"، و" أمّا عمرا فسقيا له ورعيا".
فأمّا الموضع الثانى من المختار: فأن تعطف الجملة على جملة فعليّة كقولك: رأيت زيدا وعمرا أكرمته، ولقيت القوم حتى عمرا لقيته؛ لأنّه لا يعطف

(١) - انظر: ديوانه ١٢٩. ورواية الديوان: ولا حسب ... ولا جدّ، بالرفع. وهو من شواهد سيبويه ١/ ١٤٦. وانظر أيضا: ابن يعيش ١/ ١٠٩، و٢/ ٣٦ والخزانة ٣/ ٢٥.
يخاطب جرير عمر بن لجأ التّيمّى، من تيم عدىّ، يقول: لم تكسب حسبا يفخرون به، وليس لك جدّ تعتزّ به إذا ازدحم الناس للمفاخرة، يعنى ليس لك فى الشّرف والحسب قديم ولا حديث.
ويجوز أن يكون المراء بالجدّ هنا: الحظّ، أى: ليس لتيم حظّ فى علوّ المرتبة، وجميل الذّكر.
(٢) - انظره فى ص ٧٣.
(٣) - انظر: الكتاب ١/ ١٠٧.
(٤) - انظر: التبصرة ٣٣٢ - ٣٣٣ (هامش رقم (١٢» ففيه تحقيق كلام سيبويه فى الموضعين.
(٥) - انظر ص ٧٣.

1 / 147