220

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

اصناف

وأمّا غير العامل، فهى حروف، منها: لام الابتداء [نحو] (١) قولك:
لزيد قائم، وقوله تعالى: لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا (٢) ولا تدخل على الخبر إلا إذا تأخر مع إنّ، نحو: إنّ زيدا لقائم، وقد دخلت عليه فى الشّعر قال الشّاعر (٣):
أمّ العجير لعحوز شهر به ... ترضى من اللّحم بعظم الرّقبه
وفائدة دخولها: تأكيد الكلام وتحقيقه، وأنّها أغنت عن إعادته وتكريره.
ومنها: لولا، التّى معناها امتناع الشئ؛ لوجود غيره، نحو قولك:
لولا زيد لأكرمتك؛ فزيد مرفوع بالابتداء والخبر محذوف، تقديره: لولا زيد موجود، أو قائم، ونحو ذلك، ولأكرمتك جواب لولا، وحذف هذا الخبر فى العربيّة كالشّريعة (٤) المنسوخة؛ لطول الكلام.
ومنها: أمّا، كقولك: أمّا زيد فقائم وأمّا عمرو فذاهب.
ومنها حروف الاستفهام (٥)، وإنّ وأخواتها إذا كففن بما (٦)، كقولك:
أزيد قائم أم عمرو، وإنّما زيد قائم، ولهذه الحروف مواضع تذكر فيها مشروحة.
المتعلّق الثّانى: الفصّل
، وهو ضمير المرفوع المنفصل، للمتكلّم والحاضر، والغائب، نحو، أنا وأنت وهو، فيتوسّط بين المبتدأ والخبر، إذا

(١) - تتمّه يلتئم مثلها الكلام.
(٢) - ٨ / يوسف.
(٣) - رؤية. انظر ملحقات ديوانه ١٧٠، ونسب إلى عنترة بن عروش. وهو من شواهد ابن السرّاج فى الأصول ١/ ٢٧٤، وانظر أيضا: ابن يعيش ٣/ ١٣٠ و٧/ ٥٧ والخزانة ١٠/ ٣٢٢ والمغنى ٢٣٠، ٢٣٣ وشرح أبياته ٢/ ٢٦٩ و٤/ ٣٤٥ واللسان (شهرب) أمّ الحليس: هو مطلع البيت فيها رأيت من مصادر، ولم أعثر عليه برواية: أم العجير والعجير: اسم موضع. والحليس: كساء رقيق بوضع تحت البرذعة والشهربة: العجوز الكبيرة، وأراد من رضاها بعظم الرقبة بدلا من اللحم:
أنها لا تميز بين الحسن والقبيح؛ لأن لحم الرقبة ردئ مستقذر عندهم.
(٤) - يقصد أنه واجب الحذف.
(٥) - ٢/ ٢١٧.
(٦) - ١/ ٥٤٠ - ٥٤١.

1 / 59