219

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

اصناف

السّادس: فى ضرورة الّشعر كقوله (١):
وقد أجاز ابن السّرّاج (٢): رجل قائم، لكن فى جواب من قال: أرجل قائم أم امرأة؟ وذلك أنّه سأل عن نوعين، فأجبته بأحدهما
النوع الثالث: يجوز تقديمه وتأخيره؛ اتّساعا، وهو: أن يكون المبتدأ معرفة والخبر نكرة، مفردا أو جملة، عاريا من تلك المعانى المذكورة فى النوعين الأوّل والثّانى، نحو قولك: زيد قائم، و: زيد أبوه منطلق، فزيد هو المبتدأ، تقدم أو تأخّر، وإنّما جاز ذلك؛ لأنّ النكرة/ لا يبتدأ بها، فإذا وجدت متقدّمة فى اللفظ، علم أنّها الخبر؛ فتقول: قائم زيد، و" تميمىّ أنا" و" مشنوء من يشنؤك"، ومنه قوله تعالى: سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ (٣) فأمّا قوله تعالى:
سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ * (٤) فالمعنى: سواء عليهم الإنذار وعدمه وسيجئ بيانه فى باب الخبر (٥).
الفصل الثّالث: فى متعلّقات المبتدأ
، وهى خمسة
المتعلّق الأوّل: خواصّه
، وهى على ضربين: عامل، وغير عامل.
أمّا العامل: فهو ما ذكرناه فى الفصل الأوّل، ممّا عرّى منها وهيّئ (٦)، وسيأتى ذكرها فى باب العوامل (٧).

(١) - فى مكان الشاهد بياض مستغرق مكان البيت فقط.
(٢) - الأصول ١/ ٥٩.
(٣) - ٢١ / الجاثية.
(٤) - ٦ / البقرة و١٠ / يسّ.
(٥) - ١/ ٩٢.
(٦) - أى: وهيّئ لدخول العوامل عليه.
(٧) - ١/ ٤٦٧.

1 / 58