البدوية :
كيف؟ أليس الخط واضحا ... اسمعي (تقبض على النسيج، وتديره أربع مرات كلما انتهت من تلاوة شطر حولته عنها، وهنا يبدو ابن مياح، ولكنه لا يتقدم، وإنما يأخذ ينظر ويستمع، وهو يكاد يذوب اغتباطا وشوقا):
نعمة الحب يا حبيب فؤادي
متعة من نعيم جنة عدن
فاحفظ الحب بالوفاء لتحظى
بنعيم الفردوس في المنزلين
ناعسة :
أحسنت يا أميمة، أحسنت والله، أرنيها (تقدم البدوية نولها إليها)
أجل (تنظر فيه)
أعيديهما بالله عليك ... إن للشعر من فمك لحلاوة ... يخيل إلي أنك لا تنطقين بهما إلا بفؤادك. ها، حسين! (وإذا بابن مياح قد دخل عليهما، فإذا تقدم غلبه شيء من القلق والرغبة في عناق البدوية، فيتقدم منها، حتى إذا التفتت إليه مد ذراعيه، فمدت البدوية ذراعيها عفوا واحتضنته. أما الفتى فهو في العشرين من العمر أبيض اللون أصفر الشارب، قد تردى بقفطان أحمر تحزم عليه، وفوق القفطان عباءة من الحرير الأبيض، وعلى رأسه شال - كوفية - قد اعتقله بعقال).
نامعلوم صفحہ