وتلك طريق لست فيها بأوحد.
ذلك حق كله، ولكنك تعلم أننا قد غشيتنا غاشية، ودهمتنا حال تركت إفصاحنا في التوجع، وبياننا في التفجع، كبيان الطير تهفو إلى وطن وحنين الإبل تغدو إلى عطن.
شجو حزين، ومنطق لا يبين.
بنفسي وأهلي من إذا عرضوا له
ببعض الأذى لم يدر كيف يجيب
شاهدي على ذلك مقالك أنت، ألست القائل آنفا؟ «ولكن ما العمل والدهر عابس، والوقت عصيب.»
على أن أحدنا لا يزال يرفع صوته في الفينة بعد الفينة، بالكلمة كأنها دمعة يتيم، وعبرة مجهور، ينطق بها لحنا، ويرسلها في حذار ورقبة، ثم يجس على أثرها رأسه، هل طار عن جسده؟
أترى نعيش إلى انطلاق الألسن؟
ما بالك أيها الأستاذ تشركنا في العمل وتفردنا بالتعجب، كما يقولون.
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها.
نامعلوم صفحہ