الباعث الحثيث
الباعث الحثيث
تحقیق کنندہ
أحمد محمد شاكر
ناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1435 ہجری
پبلشر کا مقام
الدمام
اصناف
علوم حدیث
وَقَدْ جَمَعَ الحافظ (١) "ضِيَاءُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوَاحِدِ المَقْدِسِيُّ" فِي ذَلِكَ كِتَابًا سَمَّاهُ "المُخْتَارَةَ" (٢) وَلَمْ يَتِمَّ.
كَانَ بَعْضُ الحُفَّاظِ مِنْ مَشَايِخِنَا «١» يُرَجِّحُهُ عَلَى "مُسْتَدْرَكِ الحَاكِمِ" وَاللَّهُ أعْلَمُ.
______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______
= والَّذِي أَرَاهُ: أنَّ "ابنَ الصَّلاحِ" ذَهبَ إلَى ما ذَهبَ إلَيهِ؛ بِناءًا علَى القَولِ بِمَنعِ الاجتِهادِ بَعدَ الأَئِمَّةِ، فَكَما حَظَرُوا الاجتِهادَ في الفِقْهِ أَرَادَ "ابنُ الصَّلاحِ" أن يَمنَعَ الاجتِهادَ في الحَدِيثِ. وهَيْهاتَ! فَالقَولُ بِمَنعِ الاجتِهادِ قَولٌ بَاطِلٌ، لا بُرهانَ عَلَيهِ من كِتابٍ ولاسُنَّةٍ، ولا تَجِدُ لَه شِبْهَ دَلِيلٍ. [شاكر] [١]
«١» [شاكر] كَأنَّهُ يَعنِي شَيخَهُ الحَافِظَ "ابنَ تَيْمِيَّةَ" [٢] ﵀. وقَالَ =
_________
(١) في "ح": الشيخ، وساقط من "ع".
(٢) طبع مؤخرا بعناية الشيخ" عبد الملك بن دهيش".وانظر "دقائق التنبيه والتعريف بما في الأحاديث المختارة من الأخطاء والتصحيف "لأبي محمد الألفي السكندري"
_________
[١] قال الدكتور خالد الحايك -حفظه الله- قد صنف في هذه المسألة بعض المُعَاصرين؛ منهم أستاذنا الدكتور حمزة المليباري في كتيب صغيبر عنوانُه "تصحيحُ الحديثِ عند ابن الصلاحِ" نشر دار ابن حزم، بيروت، ط ١، ١٩٩٧ م (ذهبَ فيه إلى أن ابن الصلاح قصدَ الأحاديثَ التي يذكرها بعض المصنفينَ المتأخرينَ في كتبهم بأسانيدهم الطويلة ... ومثَّل على ذلك ببعض الأحاديثِ التي يسوقها الذهبي وغيره).
ورد الدكتور شاكر الخوالدة بحث عنوان "رؤية الدكتور حمزة المليباري لتصحيح الأحاديث وتحسينها عند ابنِ الصلاح" في مجلة الدراساتِ في جامعةَ آل البيت الأردن. وألف الدكتور عبد الرازق الشايجي كتابًا سمّاه "مسألة التصحيح والتحسين في الأعصار المتأخرة - دراسة نظرية تطبيقية" نشر دار ابن حزم، بيروت، ط ١، ١٩٩٩ م.
[٢] نعم هو يَعني شيخه ابن تيمية وانظر كلامه هذا في [الإخنائية ص ٢٦٤] فقد قال في حديث (لا تتخذوا بيتي عيدًا ...).وهذا الحديث مما خرجه الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي فيما اختاره من الأحاديث الجياد المختارة الزائدة على ما في الصحيحين، وهو أعلى مرتبة من تصحيح الحاكم، وهو قريب من تصحيح الترمذي وأبي =
1 / 90