الباعث الحثيث
الباعث الحثيث
تحقیق کنندہ
أحمد محمد شاكر
ناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1435 ہجری
پبلشر کا مقام
الدمام
اصناف
علوم حدیث
وقال بعضهم عن شعبة: إذا حدثك من لا ترى شخصه فلا ترو عنه، فلعله شيطان قد تصور في صورته، يقول "حدثنا"، "أخبرنا" (١). وهذا عجيب وغريب جدًا!
فرع (٢): إذا حدثه بحديث ثم قال: "لا تروه عني"، أو "رجعت عن إسماعك"، ونحو ذلك، ولم يبد مستندًا سوى المنع اليابس، أو أسمع قومًا فخص بعضهم، وقال: "لا أجيز لفلان أن يروي عني [شيئا] (٣) فإنه لا يمنع من صحة الرواية عنه، ولا التفات إلى قوله.
وقد حدث النسائي عن الحارث بن مسكين (٤) والحالة هذه؛ وأفتى الشيخ أبو إسحاق الأسفرائيني (٥) بذلك «١».
______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______
«١» [شاكر] كل من سمع عن شيخ رواية فله أن يرويها عنه سواء أقصده الشيخ بالتسميع أم لم يقصده، وكذلك إذا منعه من الرواية عنه، كأن قال له: "لا تروه عني"، أو "لا آذن لك في الرواية عني"، أو نحو ذلك، وكذلك إذا رجع الشيخ =
= ولفظه "إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم" (١) أخرجه ابن عدي في الكامل ١/ ١١٧، والرامهرمزي في المحدث الفاصل ص ٥٩٩، والإلماع ص ١٣٧. (٢) ساقط من "ح"، انظر المحدث الفاصل ص ٤٥٠، الكفاية ٢/ ٣٤٩، ٣٥٠، المقدمة ص ٣٣١، وفتح المغيث للسخاوي ٢/ ٣٨٦ - ٣٨٨، والتدريب ١/ ٤٤٧. (٣) ساقط من الأصل، والمثبت من باقي المخطوطات. (٤) انظر القصة مسندة بالوجادة في "التقييد لمعرفة رواة الأسانيد" للحافظ أبي بكر البغدادي "ابن النقطة الحنبلي" ١/ ١٤٣ ط دار الكتب العلمية، وانظر جامع الأصول لابن الأثير ١/ ١٩٦ ط دار الفكر. (٥) أخرجها الخطيب في الكفاية ١/ ٢٤٨.
1 / 257