باعث علی انکار بدعت
الباعث على إنكار البدع والحوادث
تحقیق کنندہ
عثمان أحمد عنبر
ناشر
دار الهدى
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٣٩٨ - ١٩٧٨
پبلشر کا مقام
القاهرة
مَا يَشْتَرِي بِهِ زَيْت وشمع وَطَعَام لمن يحيى هَذِه اللَّيْلَة بِقِرَاءَة الْقُرْآن فِي مَكَان مَخْصُوص وَكَذَا لَيْلَة النّصْف من شعْبَان وَمِمَّا أجَازه فِيهِ من الْمدَارِس بِدِمَشْق مدرسة الزكي هبة الله بن رَوَاحَة وَهُوَ يَوْمئِذٍ بيد الشَّيْخ التقي رَحمَه الله تَعَالَى ثمَّ أَنه أَشَارَ على وَاقِف دَار الحَدِيث الشرقيه بِدِمَشْق حِين وَقفهَا وَالْوَقْف عَلَيْهَا أَن يشْتَرط على كل من يحفظ الْقُرْآن من أَهلهَا أَن يحيى خمس ليَالِي كل سنة وَهِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان وَلَيْلَة سبع وَعشْرين من رَمَضَان وليلتا الْعِيدَيْنِ وَلَيْلَة أول الْمحرم وَصَارَ يقْعد بِنَفسِهِ وَالْجَمَاعَة حوله وَيكثر الوقيد بالشمع وَالزَّيْت زَائِدا على الْمُعْتَاد فِي غير هَذِه اللَّيَالِي بِكَثِير وَلَا يزَال ذَلِك الى الْفَرَاغ من الْخَتْم
وَهَذِه أَيْضا بِدعَة متجددة يظنّ الْجَاهِل أَن هَذَا الشَّيْخ الْمُفْتِي الْمُقْتَدِي بِهِ الْمظهر من الْخُشُوع والسكون فَوق أضرابه لم ينْتَصب بِنَفسِهِ لهَذِهِ اللَّيَالِي تَخْصِيصًا لَهَا بذلك إِلَّا ومعتقده أَن هَذِه اللَّيَالِي مُتَسَاوِيَة فِي الْفضل ومتقارية وَأَن لَهَا فضلا على غَيرهَا وَأَن السّنة تدل على ذَلِك فَيطول الأمد وَيبعد الْعَهْد وينسى أول هَذَا كَيفَ كَانَ يتمادى الْأَمر فَلَا يبعد أَن يوضع فِيهِ أَحَادِيث على رَسُول الله ﷺ كَمَا فعل فِي صَلَاة الرغائب وَنصف شعْبَان لَيْت شعري أَي مقاربة بَين لَيْلَة سبع وعشرن من رَمَضَان وَبَين أول لَيْلَة الْمحرم وَتلك إِحْدَى ليَالِي الْقدر بل أرجأها عِنْد قوم وَلم يَأْتِ شَيْء فِي أول لَيْلَة الْمحرم وَقد فتشت فِيمَا نقل من الْآثَار صححيحا وضعيفا وَفِي الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة فَلم أر أحدا ذكر فِيهَا شَيْئا وَإِنِّي لأتخوف وَالْعِيَاذ بِاللَّه من مفتر يختلق فِيهَا وَلَا أَدْرِي مَا الَّذِي صرفه عَن تغير لَيْلَة الرغائب أَو لَيْلَة عَاشُورَاء فقد وضع فِيهَا من الْأَحَادِيث الْبَاطِلَة وَوضع فِي لَيْلَتي الْعِيدَيْنِ صَلَاة وإحياء وَأما لَيْلَة نصف شعْبَان فقد مضى ذكرهَا وَقد ظَفرت بِحَدِيث أخرجه صَاحب كتاب التَّرْغِيب والترهيب عَن وهب بن مُنَبّه عَن معَاذ بن جبل رضى الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ من أَحْيَا اللَّيَالِي الْخمس وَجَبت لَهُ الْجنَّة لَيْلَة التَّرويَة وَلَيْلَة عَرَفَة وَلَيْلَة النَّحْر وَلَيْلَة الْفطر وَلَيْلَة النّصْف من شعْبَان
1 / 77