ويُقالُ (٢٤٢): الصَّرِيمُ أَوّلُ الليلِ، وقالوا أيضًا: آخِرُهُ. فجعلوه ضِدًّا، مِثْلُ: أَمر جَلَل أي هَيِّن، وأمر جَلَل: شديد (٢٤٣) وقال ابنُ الرِّقاعِ (٢٤٤):
(فلمّا انجلى الصَّريمٌ وأَبْصَرَتْ ... هجانًا يُسامي الليلَ أَبْيَضَ مُعْلَمَا)
وقالَ ابنُ حُمَيِّر (٢٤٥):
(علامَ تقولُ عاذلتي تلومُ ... تُؤَرِّقُني إذا انجابَ الصَّرِيمُ)
وقد مضى بِضْعٌ من الليلِ. والعشواءُ بَعْدَ ساعةٍ من الليلِ. ومَضَتْ (٢٤٦) جُهْمَةٌ من الليلِ وجَهْمَةٌ. وجَوْشٌ: ساعةٌ. وقال الأسودُ (٢٤٧):
(وقَهْوَةٍ صهباءَ باكَرْتُها ... بجُهْمَةٍ والديكُ لم يَنْعَبِ)
وقالوا: مَضَى هِيتاءٌ من الليلِ. وقالوا: قِطْعٌ من الليلِ. وقالوا: بقِطْعٍ من الليلِ: بسوادٍ من الليلِ، أي بغَلَسٍ. وقالوا القِطْعُ من الليلِ: الطَرْفُ. وقالَ الشاعرُ (٢٤٨):
(سَرَتْ تحتَ أَقطاعٍ من الليلِ طَلَّتي ... بخِمانِ بيتي فهيَ لا شَكَّ ناشِزُ)
ويُقال: مضى جَرْشٌ (٢٤٩) من الليلِ، أي ساعة. وقالَ الراعي (٢٥٠):
(حتى إذا ما بَرَكَتْ بجَرْشِ ...)
(أَخَذْت عُسِّي ونفعتُ نَفْسِي ...)
أَكْفَأَ فيه السِين والشِين (٢٥١) .
_________
(٢٤٢) الأضداد لقطرب ٢٦٦ وفيه بيتا ابن الرقاع وابن حمير. وينظر: الأضداد لابن الأنباري ٨٤، الأضداد لأبي الطيب ٤٢٦.
(٢٤٣) الأضداد للأصمعي ٩، الأضداد لأبي حاتم ٨٤.
(٢٤٤) الأضداد لأبي الطيب ٤٥٦.
(٢٤٥) من أضداد قطرب والأغاني ١١ / ٢١٩. وفي الأصل ابن أحمر وليس في شعره. وابن حمير هو عبد الله أخو توبة.
(٢٤٦) من الأيام والليالي والشهور ٤٨ والمخصص ٩ / ٤٧. وفي الأصل: مضى.
(٢٤٧) ديوانه ٢٢.
(٢٤٨) بلا عزو في المخصص ٤ / ٢٧ وفيه: حنتي ... لخمان.
(٢٤٩) في المخطوطة فوق الشين من جرش: س معًا. أي جرس. وينظر: المخصص ٩ / ٤٧.
(٢٥٠) أخل بهما ديوانه بطبعاته الثلاث.
(٢٥١) الإكفاء من عيوب الشعر، ويكون في الحروف المتقاربة في المخرج. (ينظر: القوافي للأخفش ٤٨، قواعد الشعر ٦٨، ما يجوز للشاعر في الضرورة ٥٥، القوافي للتنوخي ١٢٠، العيون الغامزة ٢٤٥) .
1 / 50