الخامس: حجر قبة الصخرة
ببيت المقدس وهو قديم ذكره الإمام ابن تيمية وأنكر صحته، وقال عنه العليمي في «الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل»: «القدم الشريفة في حجر منفصل عن الصخرة محاذ لها آخر جهة الغرب من جهة القبلة وهو على عمد رخام». ومثله في «باعث النفوس لزيارة القدس المحروس» لبرهان الدين إبراهيم ابن قاضي الصلت، و«إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى» لشمس الدين محمد المنهاجي السيوطي، وذكره أيضا جمال الدين عبد الله بن هشام الأنصاري في «تحصيل الأنس لزائر القدس»
16
بما لا يخرج عن ذلك وزاره العلامة المقري وقال عنه في «فتح المتعال»: «وقد رأيت حجرا فيه أثر قدم بقية الصخرة الشريفة بالبيت المقدس، والناس يعظمونه ويتبركون به». وقد زاره العلامة عبد الغني النابلسي وأشار إليه في رحلته «الحقيقة والمجاز» محيلا على ما ذكره عنه في «الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية». وقد نقل في الحضرة الأنسية ما قدمنا نقله في وصفه، ثم قال: «وجعلوا على هذا المكان من الفضة على شكل الخزانة له قبة صغيرة وباب بمصراعين كل ذلك مصنوع من الفضة على شكل الخزانة، ثم خافوا على ذلك من السارق فجعلوا على ذلك شبكة من النحاس الأصفر لها باب بمصراعين أيضا يفتح للزائرين، ففتحوه لنا والتمسنا من أثر تلك القدم البركة، وقد وضعوا فيه ماء الورد، فوقفنا ودعونا الله تعالى بما تيسر من الدعاء، وأخذنا منه ووضعنا على وجوهنا، ودفعنا للخادم ما تيسر من الدراهم كما هو عادتهم، وقلنا في ذلك من النظام على حسب ما اقتضاه المقام :
قام في الصخرة طه المصطفى
ليلة المعراج والرسل خدم
وبدا التأثير من أقدامه
عبرة لما بها الصخر اصطدم
وعجيب كيف في صلد الصفا
يظهر التأثير من لحم ودم
نامعلوم صفحہ