213

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

ناشر

أضواء السلف،الرياض

ایڈیشن نمبر

الطبعة الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ ١.
والفلاسفة متفقون على أن شريعة محمد ﷺ أعظم الشرائع، وأن أمته أكمل الناس عقلًا ودينًا وعلمًا، حتى فلاسفة اليهود والنصارى لا يرتابون في أن المسلمين أفضل عقلًا ودينًا من كل أمه.
ومن ذلك يتضح أن المسلمين أولى بالعلم والدين والعقل والعدل والأمر بالمعروف والجد باتفاق كل ذي عقل، والنصارى أبعد الناس عن ذلك٢.
ومن هذا يتضح أيضًا ما يكنُّهُ هؤلاء تجاه الإسلام وأهله، وأقوالهم المستبشعة كثيرة جدًاّ، غير ما ذكرت منها، فضلًا عن بشاعة صناعتهم نفسها، وما ذكرته من أقوالهم كافٍ في بيان حالهم.
وهذه الأوجه كلها دالة على أن هذه الصناعة فاسدة لا يوثق بها، بل إنها تعتمد على الظنون الكاذبة بشهادتهم على ذلك، وبشهادة الناس عليهم، وبالأدلة الأخرى الدالة على ذلك.

١ سورة المائدة، الآيتان: ٧٨-٧٩.
٢ انظر: "مجموعة الفتاوى المصرية": (١/٣٣٤-٣٣٥) .

1 / 231