التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام
التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام
ناشر
أضواء السلف،الرياض
ایڈیشن نمبر
الطبعة الثانية
اشاعت کا سال
١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م
پبلشر کا مقام
المملكة العربية السعودية
اصناف
حاصلة١.
وكذلك من أحكام المستبشعة أنهم جعلوا المشتري دالًاّ على الديانة النصرانية، وكوكب الزهرة دالًاّ على الإسلام٢، مع دعواهم أن المشتري يقتضي معرفة الناس، وإصلاح ذات البين، والصداقة بينهم، والتمسك بالدين، والأمر بالمعروف، والزهرة تقتضي البطالة والاستهزاء، والرفض، وحب الخمر والعسل، واللعب بالشطرنج، والنرد، وكراهة الإيمان، والكذب، والفرح والخلاعة٣.
وهذا ظاهر البطلان، إذ كل عاقل يعلم أن النصارى أعظم الملل جهلًا وضلالًا، وأكثرهم اشتغالًا بالملاهي وتعبدًا بها٤
وكيف تنطبق هذه الأوصاف عليهم وقد أخبر الله سبحانه عن هؤلاء بقوله: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ * قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ * وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ * وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْأِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ ٥، وقوله: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى
١ انظر: "مفتاح دار السعادة": (٢/١٤٢) .
٢ انظر: "التفهيم": ص٢٥٣، و"نثار الأزهار": ص١٦٢.
٣ "التفهيم": ص٢٥١.
٤ "مجموعة الفتاوى المصرية": (١/٣٣٤) .
٥ سورة المائدة، الآيات: ٥٩-٦٣.
1 / 230