الشيخة الثالثة عشرة (14) -[14] أخبرتنا أم ليلى تقية بنت أبي سعيد بن جعفر بن أبي نصر بن عبد الواحد بن محمد المعروف بآموسان الأصبهانية، إجازة، أن أبا عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال، أخبرها قراءة عليها، قال: أنبا أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار، قال: أنبا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي العدل، قثا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج الثقفي، قثا قتيبة بن سعيد، قثا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، أنها قالت: استفتت أم حبيبة بنت جحش رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة فقالت: إني أستحاض، فقال: " إنما ذلك عرق فاغتسلي ثم صلي ".فكانت تغتسل عند كل صلاة. أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي، ثلاثتهم عن قتيبة، عن الليث به، فوقع لنا موافقة عالية ولله الحمد الشيخة الرابعة عشرة (15) -[15] أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن بن الحسن السعدي، إجازة أن أبا محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر السعدي، أخبرها قراءة عليه، قال: أنبا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، قال: قراءة عليه، قال: أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، قال: أنبا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي، قثا إسحاق الحنظلي، أنبا محمد بن فضيل بن غزوان، قثا المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فلما فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: " لا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالقعود، فإني أراكم أمامي ومن ورائي، والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا "، قيل: يا رسول الله وما رأيت؟ قال: رأيت الجنة والنار ".رواه مسلم عن إسحاق به، فوقع لنا موافقة عالية، ولله الحمد الشيخة الخامسة عشرة (16) -[16] أخبرتنا الشيخة أم الرضى حمراء بنت إبراهيم بن شعيب بن منده، إجازة، قالت: أنبا الشيخ أبو الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عمر الباغبان، قراءة عليه لتاريخ سنة ست وخمس مائة، قال: أنبا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، قراءة عليه سنة أربع وسبعين وأربع مائة، قال: أنبا أبو محمد عبد الواحد بن محمد المنيري، قثا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن عمران الضراب، قثا أبو العباس حامد بن شعيب وهو ابن محمد بن شعيب البلخي، قثا الحكم بن موسى، قثا يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود، قال: حدثني الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات، وبعث به مع عمرو بن حزم فقرئت على أهل اليمن وهذه نسختها: " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى شرحبيل بن عبد كلال، والحارث بن عبد كلال، قيل: ذي رعيل، ومعافر، وهمدان، أما بعد: فقد رفع رسولكم وأعطيتم المغانم بخمس الله، وما كتب على المؤمنين من العشر في العقار ما سقت السماء أو كان سيحا أو كان بعلا ففيه العشر إذا بلغ خمسة أوسق، وفي كل خمس من الإبل سائمة شاة إلى أن تبلغ أربعا وعشرين، فإذا زادت على أربع وعشرين ففيها ابنة مخاض، فإن لم توجد ابنة مخاض فابن لبون ذكر إلى أن تبلغ خمسة وثلاثين، فإذا زادت على خمس وثلاثين واحدة ففيها ابنة لبون إلى أن تبلغ خمسا وأربعين، فإن زادت واحدة على خمس وأربعين ففيها حقة طروقة الجمل إلى أن تبلغ ستين، فإذا زادت واحدة على ستين ففيها جذعة إلى أن تبلغ عشرين ومائة، فما زاد ففي الأربعين ابنة لبون، وفي كل خمسين حقة طروقة الجمل، وفي كل ثلاثين باقورة تبيع جذع أو جذعة، وفي كل أربعين باقورة بقرة، وفي كل أربعين شاة سائمة شاة إلى أن تبلغ عشرين ومائة، فإذا زادت واحدة ففيها شاتان إلى أن تبلغ مائتين، فإذا زادت واحدة فثلاثة إلى أن تبلغ ثلاث مائة، فما زاد ففي كل مائة شاة شاة، ولا يوجد في الصدقة هرمة ولا عجفاء ولا ذات عوار ولا تيس الغنم، ولا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع خيفة الصدقة، وما أخذ من الخليطين فإنهما يتراجعان بالسوية، وفي كل خمس أواق من الورق خمسة دراهم، فما زاد ففي كل أربعين درهما درهم، وليس فيما دون خمس أواق شيء، وفي كل أربعين دينارا دينار، والصدقة لا تحل لمحمد صلى الله عليه وسلم ولا لأهل بيته إنما هي الزكاة تزكوا بها أنفسكم، ولفقراء المؤمنين، وفي سبيل الله، وليس في رقيق، ولا مزرعة، ولا عمالة شيء إذا كانت تؤدى صدقتها من العشر، وإنه ليس في عبد مسلم، ولا في فرسه شيء ".قال يحيى: أفضل، وكان في الكتاب: " وإن أكبر الكبائر عند الله عز وجل إشراك بالله عز وجل وقتل النفس المؤمنة بغير حق، والفرار في سبيل الله يوم الزحف، وعقوق الوالدين، ورمي المحصنة، وتعلم السحر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وإن العمرة الحج الأصغر، ولا يمس القرآن إلا طاهر، ولا طلاق قبل إملاك، ولا عتاق حتى يبتاع، ولا يصلين أحدكم في ثوب واحد ليس في منكبيه منه شيء، ولا يحتبي في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء، وليس بين فرجه وبين السماء شيء، ولا يصلين أحد منكم عاقصا شعره ".وكان في كتابه " إن من اعتبط مؤمنا قتلا عن بينة فإنها قود إلا أن يرضى أولياء المقتول، وإن في النفس المؤمنة مائة من الإبل، وفي الأنف إذا أوعب جدعه الدية، وفي اللسان الدية، أو الشفتين الدية، وفي الرجل الواحدة نصف الدية، وفي المأمومة ثلث الدية، وفي المنقلة خمس عشرة من الإبل، وفي السن خمس من الإبل، وفي الموضحة خمس من الإبل، والرجل يقتل بالمرأة، وعلى أهل الذهب ألف دينار ".أخرجه أبو داود في المراسيل من طرق كثيرة، ومن جملتها رواه عن الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود، عن الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، فذكره بطوله، ورواه النسائي في الديات من طرق أيضا، منها عن عمرو بن منصور، عن الحكم بن موسى، عن يحيى بإسناده، فوقع لنا موافقة لأبي داود، وبدلا عاليا للنسائي، ولله الحمد والمنة الشيخة السادسة عشرة (17) -[17] أخبرتنا الشيخة الصالحة عزيزة بنت أبي الحسن علي بن يحيى بن علي بن الطراح، إجازة، وأختها ست الكتبة نعمة، قراءة عليها وأنا أسمع، أن جدهما، أنا محمد بن يحيى بن علي بن الطراح، أخبرهما قراءة عليه، وأخبرنا أبو حفص بن أبي بكر السلامي، قراءة عليه، قال: أنا أبو بكر بن أبي طاهر الفرضي، قالا: أنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن الفضل بن المأمون، قال: أنبا الشيخ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني، قال: أنبا أحمد بن علي بن العلاء، ثنا يوسف بن موسى، قثا وكيع بن الجراح، وأبو أسامة، واللفظ لوكيع، قالا: نا بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل، وربما قال: إذا دعاه السائل أو صاحب الحاجة قال: " اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء ".أخرجه البخاري عن أبي كريب، عن أبي أسامة به، ومسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن علي بن مسهر، وحفص بن غياث، عن بريد به، فوقع لنا بدلا عاليا للبخاري، وعاليا لمسلم، ولله الحمد والمنة الشيخة السابعة عشرة (18) -[18] أخبرتنا أسماء بنت إبراهيم بن سفيان، إجازة، قالت: أنبا الشريف أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الباغبان ، قراءة عليه، قيل: أخبركم الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل الإسماعيلي الجرجاني، قثا أبو عمر عبد الواحد من محمد المنيري، قثا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن عمران الضراب، قثا أبو العباس حامد بن شعيب وهو ابن محمد بن شعيب البلخي، قثا الحكم بن موسى أبو صالح، قثا يحيى بن أبي حمزة، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن ابن أبي معقل الأسدي، أن أم معقل، رضي الله عنها، قالت: يا رسول الله إن بعيري أعجف وأنا أريد الحج فما ترى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان رمضان فاعتمري فإن عمرة في رمضان حجة ". رواه الترمذي في الحج، عن نصر بن علي، عن أبي أحمد الزبيري، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن ابن أبي معقل، عن أم معقل به، وقال: حسن غريب من هذا الوجه، وابن ماجه فيه، عن جبارة بن المغلس، عن إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن يزيد، عن أبي معقل، عن أم معقل به، فوقع لنا عاليا لهما، ولله الحمد الشيخة الثامنة عشرة (19) -[19] أخبرتنا أم الضياء قمر ستي بنت أبي الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن الحسن أبادي، إجازة، أن أبا القاسم زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف المستملي الشحامي النيسابوري، أخبرها قراءة عليه وهي حاضرة في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، قال: أنبا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الكنجروذي الأديب، في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة، قال: أنبا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبد الله بن سنان الحيري الضرير، قال: أنبا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه المديني، قثا محمد بن يحيى بن أبي عمر، قثا أبي، ومعن، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم: " نهى عن لحم الحمر الإنسية ".أخرجه مسلم في الذبائح عن محمد بن يحيى بن أبي عمر، عن أبيه به، فوقع لنا موافقة عالية الشيخة التاسعة عشرة (20) -[20] أخبرتنا أم الحسن فاطمة بنت الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد، إجازة، قالت: أنبا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، قراءة عليه، قال: أنبا الإمام شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن أبي منصور الأنصاري، قال: أنبا أبو سعيد شعيب بن محمد بن إبراهيم المؤدب، قال: أنبا أبو علي الرفاء، قثا أبو العباس الفضل بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن سليمان الأنطاكي، بمكة، قثا أحمد بن أبي الحواري، قثا حفص بن غياث، عن مسعر، وعن العوام بن حوشب، عن إبراهيم السكسكي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله عليه وسلم: " إذا مرض العبد أو سافر قال الله عز وجل للملائكة: اكتبوا لعبدي من الأجر مثل ما كان يعمل وهو صحيح مقيم ".أخرجه البخاري في صحيحه عن مطر بن الفضل، عن يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم السكسكي به، فوقع لنا عاليا، ولله الحمد الشيخة العشرون (21) -[21] أخبرتنا فاختة بنت الحافظ أبي العلاء الهمذاني، إجازة، أن أبا الحسن محمد بن أحمد بن عمر المعروف بالباغبان، أخبرها قراءة عليه، قال: أنبا الشيخ أبو الحسن سهل بن عبد الله بن علي الغازي، رحمه الله، قال: أنبا أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجي، قال: أنبا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المديني، قثا جعفر بن منير المدائني، بالري، قثا شبابة، قثا شعبة، عن حميد، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، قال: قال لي عمران بن حصين: ألا أحدثك بحديث عسى الله عز وجل أن ينفعك به: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين حجة وعمرة ثم لم ينه عنه، ولم ينزل كتاب فحرمه حتى توفي صلى الله عليه وسلم وإنه كان يسلم علي حتى اكتويت، فلما اكتويت رفع ذاك عني، فلما تركت ذلك عاد إلي، يعني تسليم الملائكة ".رواه النسائي في الحج، عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد، عن شعبة بنحوه، فوقع لنا عاليا الشيخة الحادية والعشرون (22) -[22] أخبرتنا عاتكة بنت الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن سهل العطار، إجازة، قالت: أنبا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، قراءة، قالت: أنبا شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن أبي منصور الأنصاري، قثا أبو منصور محمد بن جبريل الفقيه، إملاء، قال: أنبا أبو بكر محمد بن حيويه بن المؤمل الكرخي، بهمذان، قثا الحسن بن عبد الأعلى الصنعاني، قثا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ".هكذا وقع من هذه الرواية مرسلا ورواة هذا الحديث كلهم ثقات (23) -[23] وبه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، بنيسابور قال: أنبا حامد بن محمد الرفاء، قثا علي بن إشكاب، قثا عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، قثا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تدخلوا الحمام إلا بمئزر ولا الماء إلا بمئزر ".رواه النسائي في الطهارة عن إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن عطاء، عن أبي الزبير، عن جابر، ولفظه: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ".فوقع لنا عاليا بدرجتين الشيخة الثانية والعشرون (24) -[24] أخبرتنا الشيخة عائشة بنت الحافظ معمر بن عبد الواحد بن الفاخر، إجازة، وأبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن عبد الرزاق السلمي، قراءة عليه وأنا أسمع، قالا: أنبا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، قراءة عليه، قال: أنبا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، قال: أنبا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، قال: أنبا إبراهيم بن خزيم الشاشي، قثا أبو محمد عبد بن حميد بن نصر الكشي، قال: أنبا يزيد بن هارون، أنبا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، أن عبد الرحمن بن عوف هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآخى بينه وبين سعد بن الربيع، فقال له سعد: يا عبد الرحمن إني من أكثر الأنصار مالا، وإني مقاسمك مالي، ولي امرأتان وأنا مطلق أحدهما فإن انقضت عدتها فتزوجها، فقال له عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك ولكن دلني على السوق، فدله فلم يرجع يومئذ حتى أصاب شيئا من سمن وإقط ربحه، فمكث أياما ثم مر بالنبي صلى الله عليه وسلم فرأى عليه وضر صفرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " مهيم؟ " قال: تزوجت يا رسول الله، قال: من؟ قال: امرأة من الأنصار قال: ما أصدقت؟ قال: نواة أو وزن نواة من ذهب، قال: أولم ولو بشاة ".رواه البخاري ومسلم من طرق، ورواه النسائي مختصرا من طرق منها عن أحمد بن يحيى بن الوزير، عن سعيد بن كثير بن عفير، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن حميد بنحو منهم، فباعتبار العدد من رواية النسائي كأني سمعته من الكسار، وبيني وبين النسائي راو واحد، ولله الحمد والمنة الشيخة الثالثة والعشرون (25) -[25] أخبرتنا ست الحجرة بنت أبي غالب محمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن السكن، إجازة، قالت: أنبا والدي أبو غالب محمد، قراءة عليه، قال: أنبا أبو الحسن بن علي بن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري، قراءة عليه، أنبا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين بن الإستراباذي، وبه أنبا أبو نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي الإستراباذي، إملاء، قثا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، ببغداد، قثا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثني الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن الوليد بن أبي هشام، عن الحسن البصري، عن أبي موسى الأشعري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لن تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على ما تحابون عليه؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: أفشوا السلام بينكم، والذي نفسي بيده لن تدخلوا الجنة حتى تراحموا، قالوا: يا رسول الله كلنا رحيم قال: ليس رحمة أحدكم خاصة ولكن رحمة العامة ".مرتين. رواه النسائي في القضاء، عن محمد بن عبد الله بن الحكم، عن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن ابن الهاد، عن هشام، عن الحسن به، فوقع لنا عاليا الشيخة الرابعة والعشرون (26) -[26] أخبرتنا أم الفضل لبابة بنت المبارك بن هبة الله بن بكري، إجازة، قالت: أنبا أبو البقاء هبة الله بن القاسم بن البندار، قراءة عليه، قال: أنبا أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي، في يوم الجمعة ثاني رجب من سنة ثمان وسبعين وأربع مائة بجامع المنصور، قال: أنبا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال: أنبا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، قثا علي بن حرب، قثا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن حميد، عن أبي سعيد الخدري، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامة في المسجد فحكها، ونهى أن يبزق الرجل بين يديه أو عن يمينه قال: " ليبزق عن شماله أو تحت قدمه اليسرى ".رواه البخاري من طرق منها عن علي هو ابن المديني، ومسلم من طرق منها عن يحيى بن يحيى، وأبي بكر، والناقد، والنسائي، عن قتيبة بن سعيد، كلهم عن سفيان بن عيينة، عن حميد به، فوقع لنا بدلا عاليا الشيخة الخامسة والعشرون (27) -[27] أخبرتنا الشيخة أم الحسن فاطمة بنت أبي الفائز عبد الله بن أحمد بن الطوير، إجازة، وأبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قراءة عليه وأنا أسمع، في شعبان سنة ثلاث وست مائة، قالا: قثا أبو سعد أحمد بن محمد بن علي بن محمود الزوزني، قراءة عليه، ابن طبرزد، والقاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي، قالا: أنبا القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء، إملاء، قال: أنبا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان الحريري، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنبا عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قثا أبو محمد سويد بن سعيد، قثا عبد العزيز بن حصين، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: " قسمت هذه السورة بيني وبين عبدي إذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين {2} الرحمن الرحيم {3} مالك يوم الدين {4} إياك نعبد وإياك نستعين {5} ق قال: هذه لي ولعبدي ما سأل، وإذا قال: ف اهدنا الصراط المستقيم {6} صراط الذين أنعمت عليهم} قال: هذه لعبدي ولعبدي ما سأل ". {المغضوب عليهم} اليهود، و{الضالين} النصارى. رواه ابن ماجه في ثواب القرآن، عن أبي مروان محمد بن عثمان العثماني، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن الضحاك بنحو منه، أو بمعناه، فوقع لنا عاليا (28) -[28] أخبرنا أبو حفص عمر بن معمر بن طبرزد المؤدب، إجازة، قال: أنبأنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز الأنصاري، قال: كنت مجاورا بمكة حرسها الله فأصابني يوما من الأيام جوع شديد لم أجد شيئا أدفع به عني الجوع، فوجدت كيسا من أبريسم مشدودا بشرابة إبريسم أيضا فأخذته وجئت به إلى بيتي، فحللته فوجدت فيه عقدا من لؤلؤ لم أر مثله، فإذا شيخ ينادي عليه ومعه خرقة فيها خمس مائة دينار وهو يقول: هذا لمن يرد علينا الكيس الذي فيه اللؤلؤ، فقلت: أنا محتاج وأنا جائع فآخذ هذا الذهب وأنتفع به وأرد عليه الكيس، فقلت له: تعال إلي، فأخذته وجئت به إلى بيتي، فأعطاني علامة الكيس، وعلامة الشرابة، وعلامة اللؤلؤ، وعدده، والخيط الذي هو مشدود به، فأخرجته ودفعته إليه، فسلم إلي خمس مائة دينار فما أخذتها، وقلت: يجب علي أن أعيده إليك ولا آخذ له جزاء، فقال لي: لا بد أن تأخذ وألح علي كثيرا فلم أقبل منه فتركني ومضى، وأما ما كان مني، فإني خرجت من مكة وركبت البحر، فانكسر المركب، وغرق الناس، وهلكت أموالهم، وسلمت أنا على قطعة من المركب، فبقيت مدة في البحر لا أدري أين أذهب؟ فوصلت إلى جزيرة فيها قوم، فقعدت في بعض المساجد فسمعوني أقرأ فلم يبق في تلك الجزيرة أحد إلا جاء إلي وقال: علمني القرآن، فحصل لي من أولئك القوم شيء كثير من المال، ثم إني رأيت في ذلك المسجد أوراقا من مصحف فأخذتها أقرأ فيها، فقالوا: تحسن تكتب؟ فقلت: نعم، فقالوا: علمنا الخط، فجابوا أولادهم من الصبيان والشباب فكنت أعلمهم فحصل لي أيضا من ذلك شيء كثير، فقالوا لي بعد ذلك: عندنا صبية يتيمة ولها شيء من الدنيا نريد أن تتزوج بها فامتنعت فألزموني وقالوا: لا بد، فأجبتهم إلى ذلك، فلما زفوها إلي مددت عيني أنظر إليها فوجدت ذلك العقد بعينه معلقا في عنقها فما كان لي حينئذ شغل إلا النظر إليه، فقالوا: يا شيخ كسرت قلب هذه اليتيمة من نظرك إلى هذا العقد ولم تنظر إليها، فقصصت عليهم قصة العقد فصاحوا وصرخوا بالتهليل والتكبير حتى بلغ إلى جميع أهل الجزيرة، فقلت: ما بكم؟ قالوا: ذلك الشيخ الذي أخذ منك العقد أبو هذه الصبية، وكان يقول: ما وجدت في الدنيا مسلما إلا هذا الذي رد علي هذا العقد، وكان يدعو ويقول: اللهم اجمع بيني وبينه حتى أزوجه بابنتي، والآن قد حصل، واستجاب الله دعوة أبيها، فبقيت معها مدة، ورزقت منها ولدان، ثم إنها ماتت فورثت العقد أنا وولدي، ثم مات الولدان فحصل العقد لي، فبعته بمائة ألف دينار، وهذا المال الذي ترون معي من بقايا ذلك المال، وأنشد عقيب هذه الحكاية لغيره:
إني لأعلم والأقدار جارية ... إن الذي هو رزقي سوف يأتيني
صفحہ 29