اقاویل الثقات

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
47

اقاویل الثقات

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

تحقیق کنندہ

شعيب الأرناؤوط

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٦

پبلشر کا مقام

بيروت

قَالَ وَرَأَيْت الْمُسلمين جَمِيعًا يرفعون أَيْديهم نَحْو السَّمَاء إِذا دعوا لِأَن الله على الْعَرْش وَلَوْلَا أَن الله على الْعَرْش لم يرفعوا أَيْديهم نَحْو الْعَرْش كَمَا لَا يخفضونها إِذا دعوا إِلَى الأَرْض وَأطَال الْكَلَام على ذَلِك فِي كِتَابه الْإِبَانَة فَرَاجعه وَقَالَ القَاضِي أَبُو بكر ابْن الباقلاني وَهُوَ أفضل الْمُتَكَلِّمين الأشعرية فَإِن قَالَ قَائِل فَهَل تَقولُونَ إِنَّه تَعَالَى فِي كل مَكَان قيل لَهُ معَاذ الله بل هُوَ مستو على عَرْشه كَمَا أخبر وَقَالَ ﴿إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب﴾ وسَاق الْآيَات الْمُتَقَدّمَة ثمَّ قَالَ وَلَو كَانَ فِي كل مَكَان لَكَانَ فِي بطن الْإِنْسَان والحشوش ولصح أَن يرغب إِلَيْهِ نَحْو الأَرْض وَإِلَى خلفنا ويميننا وشمالنا وَهَذَا قد أجمع الْمُسلمُونَ على خِلَافه وتخطئة قَائِله انْتهى وأختار هَذِه الْمَذْهَب شيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية وَقَالَ وَلَكِن كثير من النَّاس قد صَار منتسبا إِلَى بعض طوائف الْمُتَكَلِّمين مُتَوَهمًا أَنهم حققوا فِي هَذَا الْبَاب مَا لم يحققه غَيرهم فَلَو أُتِي بِكُل آيَة مَا تبعها حَتَّى يُؤْتى بشىء من كَلَامهم ثمَّ هم مَعَ هَذَا مخالفون لأسلافهم غير متبعين لَهُم

1 / 91