8 س أن استمداد المريد الصادق إنما هو من شيخه ، فكل حالة كان شيخه فيها استمد منها المريد ، حتى ان الشيخ لو غفل عن ربه فلا بد من قغفلة م امريده قهرا عليه ، فلا أحد أتعب قلبا ولا بدنأ ممن نصب نفسه إماما لريدين ، لكن ذلك أغلبى لا كلى ، فقد يغفل المريد عن ربه حال صور سته معله وكان سيدى إبراهيم الدسوق يقول : لا بد للبريد من المجاهدة مع الاخلاص ، فإنه إذا صدق فى معاملة الله تعالى فى السرائر ، جعله على الاسرة والحظائر ، وكان يقول : من خلص النظر الى ورا، وسلم من الانتكاس ابين الورى ، وكان يقول : من لم يكن عفيفا ، نظيفا ، شريفا ، فليس هو من أولادى ، ولو كان ولدى لصلى ، ومن كان ملازما للطريقة والديانة ، والصيانة ، والزهد ، والورع وقلة الطمع ، فهو ولدى وإن كان من أقصى البلاد ، وكان يقول : يجب على المريد الضعيف الحال ، أن يأخذ امن العلم مايجب عليه تأدية فرضه ونفله ، ولا ينبغى له أن يشتغل بشى زائد على ذلك من الفصاحة والبلاغة حتى ينتهى سيره ، ويعرف ربه وهناك يصير لا يشغله عن ربه شاغل ، فان قرأ فى علم النحو كان مع لا سه بما يشغله عن الله ، حتى الكلام المباح ووكان يقول : من آكد ما يجب على المريد مطالعته ، لما كان فيه امناقب الصالحين وآثارهم من العلم والعمل ، وكثرة الذكر ليلا ونهارا لان ذلك يجذبه إلى اللحوق بهم ، والله أعلم ومن شأنه أن لا يكون عنده منافسة لاحد ، ولا جدال فى شريعة
نامعلوم صفحہ