بذلك منقبة للقوم ، فلولا أن عندهم مزيد خصوصية ، ما احتاج اليهم
امثل الإمام أحمد ، وحكى ابن أيمن فى رسالة الإمام أحمد كان يمنع الناس عن اجتماعهم بالصوقية ويقول : وهل مع أحد منهم شىء زائد عل ما معنا؟ حتى نزل عليه منهم جماعة فى الليل ، من دور قاعته( ف سألوه عن مسائل فى الشريعة فأعجزوه ، ثم طاروا فى الهواء ثم قالوا له: اطر معنا فلم يستطع ؟ فمن ذلك اليوم صار يحث الناس على الإجتماع بالصوفية ويقول : إنهم زادوا علينا فى العمل بما علموا ومن شأنه أن لا يلتفت إلى مال خرج عنه قبل دخوله فى الطريق لا ل إلى دار ولا ضيعة ولا سبب من الاسباب ، فإن الالتفات إلى ذلك امن أضر شىء على المريد الصضعيف ، وربما انتكس إلى حالة أقبهم مما كان اعليه قبل دخوله فى الطريق ، وقد كان الجنيد رضى الله عنه يقول الو أقبل صادقا على الله تعالى ألف عام ، ثم أدبر عنه لحظة كان ما فاته فى تلك اللحظة أكثر مما ناله قيل ذلك.
ايضاح ذلك أن كل لحظة متضمنة لجميع الامداد السابقة ، ويزيد ليها بمدد الوقت ، فإن جود الحق تعالى لم يزل فياضا على الدوام والله أعلم.
ومن شأنه أن يكون مجتهدا فى طاعة ربه لا سيما أول بدايته فإنهم قالوا : من لم يكن مجتهدا فى بدايته ، لا يفلح له مريد فى نهايته ، وذلك لانه اذا نام نام مريده غالبا ، وإذا صام صام مريده كذلك ، وإذا تناول الشهوات تناولها مريده كذلك ، وهكذا فى سائر الاخلاق ، وإيضاح ذلك (1) در قاعته بمعني الدهلير
نامعلوم صفحہ