اكثر من الذكر ولو بغير حضور ، وكذلك قال صاحب الحمكم : "لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله تعالى فيه ، لان غفلتك عن وجود ذكره أند من غفلتك فى وجود ذكره ، فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود افلة الى ذكر مع وجود يقظة ، إلى ذكر مع وجود حضور ، ومن كر مع وجود حضور ، إلى ذكر مع غيبة ، عما سوى المذكور وما ذلك على الله بعزيز ، وأجمع القوم على أن الذكر مفتاح الغيب ، وجاذب الخير ، وآنيس المستوحش ، ومنشور الولاية ، فلا ينبغى تركه ، ولو مع الغفلة ، ولولم اكن من شرف الذكر إلا أنه لا يتوقت بوقت لكان ذلك كفاية في اشرفه قال تعالى : "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ، قالوا: اوما ثم أسرع من فتح الذكر ، وهو جامع لشتات صاحبه ، وإذا غلب س الذكر على الذاكر ، امتزج بروح الذاكر حب اسم المذكور ، حتى أن ت بعض الذاكرين وقع على رأسه حجر فقطر الدم على الارض وكتب : الله الله .
واعلم يا أخى أنه لا يجد آنس الذكر إلا من ذاق وحشة الغفلة فأما المستغرق فلا يجد أنسا ولا وحشة ، ولا يخاف من سبع آوحية وبعد ذكر ما نبهناك عليه من فائدة الذكر ، فلنورد إليك شيئا امن فضله لان القلب يقوى بالاطلاع على الدليل ، فروى الشيخان وغيرهما مرفوعا : وألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ، وآرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنغاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ، قالوا : بلى ، قال: كر الله" .
روى الشيخان مرقوعا : يقول الله عز وجل : "أنا عند ظن عيدى
نامعلوم صفحہ