ومن كتاب الأضَاحي
٨٢ - حكايته الاتفاق على تفسير العَتِيْرة والنظر في ذلك:
ذكر النووي ﵀ حديث: «لا فَرَع ولا عَتيرة (^١)، ثم عرّف العَتِيرة، فقال: «العَتِيرة ذبيحةٌ كانوا يذبحونها في العشْر الأول من رَجَب، ويسمُّونها الرَّجَبية أيضًا، واتفق العلماء على تفسير العَتِيرة بهذا» (^٢).
«قال الباحث»: حكاية الاتفاق على تفسير العتَيِرْة بالمعنى المذكور فيه نظر، فهناك تفسيرات أخرى للعَتِيرة ذكرها العلماء، منها:
قول الإمام الخطابي: «هي: الذبيحة تذبح للصنم فيصبّ دمها على رأسه» (^٣).
وجزم ابن الأثير بأنها: «نذر كانوا ينذرونه لمن بلغ ماله كذا رأسًا، أن يذبح من كل عشرة منها رأسًا في رجب» (^٤).
ولأجل هذا تعقَّب العراقي حكاية النووي الاتفاق على التفسير المذكور،
(^١) «صحيح مسلم»، من حديث أبي هريرة ﵁، كتاب الأضاحي، باب الفرع والعتيرة (٣/ ١٥٦٤)، (حديث: ١٩٧٦).
(^٢) «شرح النووي على صحيح مسلم» (١٣/ ١٣٦).
(^٣) «معالم السنن» (٢/ ٢٢٦).
(^٤) «النهاية في غريب الحديث والأثر» (٣/ ١٧٨).