عنه، سمي لرقته. ومنه الشفقة على الإنسان: رقة القلب عليه كذا في الكبير.
باب الأذان هو في اللغة: الإعلام مطلقا قال الله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ . [سورة التوبة: آية ٣] . أي إعلام منهما. وفي الشرع: هو الإعلام على الوجه المخصوص. ولما كان الأذان موقوفا على تحقق الوقت أخره عنه. وأما الأذان المتعارف فهو من التأذين كالسلام من التسليم. وفي الدرر: وشرعا هو إعلام وقت الصلاة بوجه مخصوص ويطلق على الألفاظ المخصوصة. واعلم أن أصل الأذان على ما اختاره صاحب النهاية إنما ثبت بالسنة: ذلك ما روي أنه قال النبي ﷺ: "لما أسري بي إلى بيت المقدس فأذن جبريل وأقام وتقدم النبي ﷺ وصلى خلفه الملائكة وأرواح الأنبياء عليهم الصلاة والسلام". وفي المحيط: والأصل في ثبوته ما روي أن عبد الله بن زيد رضي الله عنه١ قال لرسول الله ﷺ: "رأيت وكنت بين النائم واليقظان نازلا من السماء قائم على جذم حائط واستقبل القبلة وقال: الله أكبر الله أكبر، وذكر الأذان إلى آخره ثم قعد على هيئته ثم قام وقال مثل ذلك إلا أنه قد زاد فيه: قد قامت الصلاة مرتين فقال ﷺ علمه بلالا فإنه أندى صوتا منك" ٢. وفي شرح الطحاوي أصل الأذان ثبت برؤيا عبد الله بن زيد الأنصاري ﵁: _________ ١ عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد من بني جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي يكنى أبا محمد، قال عبد الله بن محمد الأنصاري: ليس في آبائه ثعلبة وهو صحابي جليل شهد العقبة وبدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ توفي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن أربع وستين. راجع أسد الغابة ٣/٢٤٧ والاستيعاب ٣/٩١٢. ٢ أخرجه الترمذي ١/٥٦٤ والدارقطني ١/٢٤١ وابن خزيمة ١/١٩٢ والزيلعي في نصب الراية ١/٢٥٩.
باب الأذان هو في اللغة: الإعلام مطلقا قال الله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ . [سورة التوبة: آية ٣] . أي إعلام منهما. وفي الشرع: هو الإعلام على الوجه المخصوص. ولما كان الأذان موقوفا على تحقق الوقت أخره عنه. وأما الأذان المتعارف فهو من التأذين كالسلام من التسليم. وفي الدرر: وشرعا هو إعلام وقت الصلاة بوجه مخصوص ويطلق على الألفاظ المخصوصة. واعلم أن أصل الأذان على ما اختاره صاحب النهاية إنما ثبت بالسنة: ذلك ما روي أنه قال النبي ﷺ: "لما أسري بي إلى بيت المقدس فأذن جبريل وأقام وتقدم النبي ﷺ وصلى خلفه الملائكة وأرواح الأنبياء عليهم الصلاة والسلام". وفي المحيط: والأصل في ثبوته ما روي أن عبد الله بن زيد رضي الله عنه١ قال لرسول الله ﷺ: "رأيت وكنت بين النائم واليقظان نازلا من السماء قائم على جذم حائط واستقبل القبلة وقال: الله أكبر الله أكبر، وذكر الأذان إلى آخره ثم قعد على هيئته ثم قام وقال مثل ذلك إلا أنه قد زاد فيه: قد قامت الصلاة مرتين فقال ﷺ علمه بلالا فإنه أندى صوتا منك" ٢. وفي شرح الطحاوي أصل الأذان ثبت برؤيا عبد الله بن زيد الأنصاري ﵁: _________ ١ عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد من بني جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي يكنى أبا محمد، قال عبد الله بن محمد الأنصاري: ليس في آبائه ثعلبة وهو صحابي جليل شهد العقبة وبدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ توفي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن أربع وستين. راجع أسد الغابة ٣/٢٤٧ والاستيعاب ٣/٩١٢. ٢ أخرجه الترمذي ١/٥٦٤ والدارقطني ١/٢٤١ وابن خزيمة ١/١٩٢ والزيلعي في نصب الراية ١/٢٥٩.
1 / 20