باب
[٣٣٤]- إيّاك وما يعتذر منه. لأنّه ما كلّ من يرى ذنبك يعرف عذرك.
[٣٣٥]- إيّاك وأن يضرب لسانك عنقك. أي أن تلفظ بما يهلكك.
[٣٣٦]- إيّاكم وخضراء الدّمن. قال رسول الله ﷺ لرجل، وأراد به المرأة الحسناء ذات الأصل السّوء. والدّمنة: الرّوث المجتمع تسفي عليه الرّيح وتجوده الأمطار فيعشب ظاهره وباطنه روث.
[٣٣٧]- إيّاك أعني واسمعي يا جارة. قاله سهل بن مالك الفزاريّ لأخت حارثة بن لأم الطّائيّ وهو يخاطب امرأته بما يريد به جارته.
_________
[٣٣٤]- أمثال أبي عبيد ٦٤، فصل المقال ٧٤، مجمع الأمثال ١/٤٤، المستقصى ١/٤٥١، نكتة الأمثال ٢٢، زهر الأكم ١/٧٥.
[٣٣٥]- أمثال أبي عبيد ٤١، وفيه «إيّاك أن»، فصل المقال ٢٣، مجمع الأمثال ١/٥٣، المستقصى ١/٤٥٠.
[٣٣٦]- أمثال أبي عبيد ٣٦، جمهرة الأمثال ١/١٧، فصل المقال ١٤، مجمع الأمثال ١/٣٢، المستقصى ١/٤٥١، وأورده السيوطي في جمع الجوامع ١/٣٦٣.
[٣٣٧]- أمثال أبي عبيد ٦٥، الفاخر ١٥٨، جمهرة الأمثال ١/٢٩، الوسيط ٥٢، فصل المقال ٧٦، مجمع الأمثال ١/٤٩، المستقصى ١/٤٥٠، نكتة الأمثال ٢٣، تمثال الأمثال ٣٦٦، زهر الأكم ١/١٤٠، العقد الفريد ٣/٨٦، وروايته عند أبي عبيد والواحدي والزمخشري «فاسمعي» قال الزمخشري: «أوّل من قاله سهل بن مالك الفزاري، وذلك أنّه عدل في طريقه إلى النعمان إلى خباء حارثة بن لأم الطائي، فما أصابه شاهدا، فرحّبت به أخته، وكانت جميلة نبيلة، ثمّ إنّه افتتن بها، فجلس وهو يترنّم بقوله:
يا أخت خير البدو والحضاره ... ماذا ترين في فتى فزاره
أصبح يهوى حرّة معطاره ... إيّاك عني فاسمعي يا جاره
وذلك بمسمع منه، فخاشنته في القول، ثم استحيت من تسرّعها في أذاه؛ فلما رجع من عند النعمان أرسلت إليه أن يخطبها، ففعل فتزوجت منه، يضرب في التعريض بالشيء يبديه الرجل وهو يريد غيره» .
1 / 71