[٢٦١]- أوسعتهم سبّا وساروا بالإبل. قاله كعب بن زهير لأبيه وقد استاقت بنو أسد إبله فهجاهم.
[٢٦٢]- أودت به عقاب ملاع. أي هلك سريعا.
[٢٦٣]- أودت العير إلّا ضرطا. يضرب مثلا لمن لم يبق منه إلّا ما لا ينتفع به.
[٢٦٤]- أودى كما أودى درم. هو درم بن دبّ بن مرّة بن شيبان، قتله النّعمان فلم يود.
[٢٦٥]- أوردها سعد وسعد مشتمل. أي أنّه أوردها شريعة الماء فلم يحتج إلى الاستقاء من بئر فيتجرّد لذلك.
_________
[٢٦١]- أمثال أبي عبيد ٣٢١، الفاخر ١٧٦، جمهرة الأمثال ١/١١٦، مجمع الأمثال ٢/٣٦٣، المستقصى ١/٤٣١، نكتة الأمثال ٢٠٢، العقد الفريد ٣/١١٩، ويروى: «وأودوا بالإبل» .
قال العسكري: «يضرب مثلا للرجل يتهدّد وليس على عدوّه منه ضرر، والمثل لكعب بن زهير، قاله لأبيه زهير، وكان الحارث بن ورقاء الصيداوي من بني أسد اغار على إبل زهير، فذهب بها وبراعيها يسار، فجعل زهير يهجوه ويتهدّده في مثل قوله:
يا حار لا أرمين منكم بداهية ... لم يلقها سوقة قبلي ولا ملك
اردد يسارا ولا تعنف عليّ ولا ... تمعك بعرضك إن الغادر المعك
ليأتينّك منّي منطق قذع ... باق كما دنّس القبطيّة الودك
فلمّا أكثر من هجائهم وهم لا يكترثون، قال ابنه كعب «أوسعتهم سبّا وأودوا بالإبل» .
[٢٦٢]- أمثال أبي عبيد ٣٤٠، الوسيط في الأمثال ١١٤، فصل المقال ٤٦٧، مجمع الأمثال ٢/٣٦٥، المستقصى ١/٤٢٨، نكتة الأمثال ٢١٣، اللسان (ملع)، وفيها: «أودت بهم..» .
وقد اختلفوا في معنى ملاع، فمنهم من قال هو اسم للصحراء، وإنّما قالوا ذلك لأن عقاب الصحراء أبصر وأسرع من عقاب الجبل، وقيل إنه مأخوذ من السرعة، لأن الملع هي السرعة.
[٢٦٣]- أمثال أبي عبيد ١١٨، جمهرة الأمثال ١/٥٣، مجمع الأمثال ٢/٤٦٣، وفيها: «أودى..»، المستقصى ١/٤٢٨، وفيه «.. ضرطه»، نكتة الأمثال ٦٤، اللسان (ضرط) .
ومعناه: لم يبق من قوّته وجلده شيء غير هذا.
[٢٦٤]- جمهرة الأمثال ١/١٦٧، مجمع الأمثال ٢/٣٦٩، وفيهما: «أودى درم» المستقصى ١/٤٢٩، برواية ابن رفاعة.
زاد الزمخشري: «وقيل: فقد كما فقد القارظ» .
[٢٦٥]- أمثال أبي عبيد ٢٤٠، جمهرة الأمثال ١/٩٣، فصل المقال ٣٤٧، مجمع الأمثال ٢/٣٦٤ و٤٠٦، المستقصى ١/٤٣٠، نكتة الأمثال ١٥١، اللسان (شرع) .
قال العسكري: «والمثل لمالك بن زيد مناة، ورأى أخاه سعدا أورد إبله ولم يحسن القيام عليها، فقال ذلك، وكان مالك آبل أهل زمانه على حمقه..»
1 / 56