باب إن خفيفة
[٢٤١]- إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا. أي إن كنت ذا مكنة فقد لاقيت ما تتمكن من تصريفه على ما تحبّه. فالرّيح فإنّها وإن كانت ذات قوة فإنّها في السّحاب أشدّ تأثيرا. والإعصار: السّحاب.
[٢٤٢]- إن يبغ عليك قومك لا يبغ عليك القمر. قاله رجل لآخر بايعه على غروب القمر صبيحة ثلاث عشرة، أيسبق الشّمس أم يسبقه، فقال قومه: يكونان معا. فقال لهم:
بغيتم عليّ. فقيل له ذلك.
[٢٤٣]- إن تعط العبد كراعا يطلب ذراعا. أي من لا خلاق له يستزيدك كلّما أحسنت إليه، ولا يرضى بما أوليته. قالته أمّ عمرو جارية مالك وعقيل لعمرو بن عديّ لمّا طرقهما وهما لا يعرفانه فاستزادهما في برّه. ويروى: «أعطي.. طلب» .
[٢٤٤]- إن لم تغلب فاخلب. أي إن لم تتمكّن من بغيتك بالقوة، فتوصّل إليها بالخلابة:
وهي الملاطفة.
[٢٤٥]- إن فرّ عير فعير في الرّباط. الرّباط: ما ارتبط من الخيل، واحدها ربيط. أي إن فاتك أمر ففي يدك نظيره.
_________
[٢٤١]- أمثال أبي عبيد ٩٦، جمهرة الأمثال ١/٣١ و٢/٣٧٠، مجمع الأمثال ١/٣٠، المستقصى ١/٣٧٣، نكتة الأمثال ٤٦، زهر الأكم ١/٩٩، العقد الفريد ٣/٩٢، اللسان (عصر) .
قال الميداني: «الإعصار: ريح تهبّ شديدة بين السّماء والأرض» .
يضرب مثلا للمدلّ بنفسه إذا صلي بمن هو أدهى منه وأشدّ.
[٢٤٢]- أمثال الضبي ٥٢، أمثال أبي عبيد ٩٣، جمهرة الأمثال ١/٣٤، مجمع الأمثال ١/٢٨، المستقصى ١/٣٧٥، نكتة الأمثال ٤٤.
والبغي: الظّلم، ويضرب للأمر المشهور.
[٢٤٣]- أمثال الضبي ١٤٩، أمثال أبي عبيد ٢٨١، جمهرة الأمثال ١/١٠٧، فصل المقال ٣٩٧، وفيها:
«أعطي العبد كراعا فطلب ذراعا» نكتة الأمثال ١٧٨، الوسيط ١١١، المستقصى ١/٣٧١.
[٢٤٤]- أمثال أبي عبيد ١٥٦، وفيه: «إذا لم تغلب..» فصل المقال ١١٣، جمهرة الأمثال ١/٦٦، مجمع الأمثال ١/٣٤، المستقصى ١/٣٧٥، نكتة الأمثال ٩٢، العقد الفريد ٣/١٠٥، اللسان (خلب) .
[٢٤٥]- أمثال أبي عبيد ٣٢٥، مجمع الأمثال ١/٢٥، نكتة الأمثال ٢٠٣، وفيها: «إن ذهب»، جمهرة الأمثال ١/١٠٩ وفيه «إن هلك..»، المستقصى ١/٣٧٢، زهر الأكم ١/٩٦ وفيه «إن ذهب ... في الرهط» .
1 / 52