امان من خطر سفر
الأمان من أخطار الأسفار
تحقیق کنندہ
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1409 ہجری
الألباب قد تبادروا إلى ركوب الدواب ولسان حالهم يشهد انهم غافلون عن رب الأرباب فقلت لهم لو أن الدواب تكلمت وقالت لكم إنما سخرت لكم لأجل وهبكم الله تعالى من العقول وشرفكم به من التكليف المقبول فإذا كنتم قد أطرحتم في ركوبي حكم العقل وأدب النقل وركبتم بالطبع والغفلات فقد صرتم مثلي في سلوك الطرقات فينبغي في العدل والانصاف ان تجروا أنفسكم مجرى الدواب وتركبوني تارة واركب عليكم تارة وإلا فانا ما سخرت لامثالكم ممن قد عزل الله جل جلاله عن ربوبيته وأسقط حق نعمته وعرفتهم ما حضرني من كيفية السفر الذي يكون طاعة للمراضي الإلهية * (فصل) * وحيث قد ذكرنا حديث الدواب فلنذكر بعض ما روى في ابتداء وجودها فذكر بن صالح مولى جعفر بن سليمان في كتاب نسب الخيل في حديث عن ابن عباس ان إسماعيل (ع) بلغ اخرج الله له من البحر مائه فرس فأقامت ترعى بمكة ما شاء الله ثم أصبحت على بابه فرسنها وانتتجها وركبها وروي في حديث آخر عن مسلم جندب ان أول من ركب الخيل إسماعيل (ع) وأما الدعاء عند ركوب الدواب فإنه كثير في كتب الآداب لكنا نذكر منه ما يسهل حفظه أو ما لا يحسن الغفول فنقول روينا من كتاب المحاسن المشار إليه باسناده سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته رحمه الله أمسكت لأمير المؤمنين قوله المؤمنين (ع) بالركاب ويريد ان يركب فرفع رأسه ثم تبسم فقلت يا أمير المؤمنين رأيتك قد رفعت رأسك وتبسمت فقال نعم يا اصبغ أمسكت لرسول الله (ص) أمسكت لي فرفع رأسه وتبسم ثم سألته كما
صفحہ 108