امان من خطر سفر
الأمان من أخطار الأسفار
تحقیق کنندہ
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1409 ہجری
ثم انتزع ورمى وسط الغرض فنصبه فيه ثم رمى فيه الثانية فشق فواق سهمه إلى نصله ثم تابع الرمي شق تسعه أسهم بعضها في جوف بعض وهشام يضطرب في مجلسه فلم يتمالك ان قال أجدت يا أبا جعفر وأنت ارمى العرب والعجم كلا زعمت أنك كبرت عن الرمي ثم أدركته ندامة على ما قال وكان هشام لم يكن أحدا قبل أبي ولا بعده في خلافته فهم به وأطرق إلى الأرض اطراقه يتروى فيه وانا وأبي واقف حذاءه مواجه له فلما طال وقوفنا غضب أبي فهم به وكان أبي وعلى آبائه السلام إذا غضب نظر إلى السماء نظر غضبان يتبين الناظر الغضب في وجهه فلما نظر هشام إلى ذلك من أبي قال له إلى يا محمد فصعد أبي إلى السرير وانا اتبعه فلما دنا من هشام قام إليه واعتنقه واقعده عن يمينه ثم اعتنقني واقعدني عن يمين أبي ثم اقبل على أبي بوجهه فقال له محمد لا تزال العرب والعجم يسودها قريش ما دام فيهم مثلك لله درك من علمك هذا الرمي وكم تعلمته فقال أبي قد علمت أن أهل المدينة يتعاطونه فتعاطيته أيام حداثتي ثم تركته فلما أراد أمير المؤمنين منى ذلك عدت فيه فقال له ما رأيت مثل هذا الرمي قط مذ عقلت وما ظننت ان في الأرض أحدا يرمى مثل هذا الرمي ا يرمى مثل رميك فقال انا نحن نتوارث الكمال والتمام اللذين أنزلهما الله على نبيه (ص) في قوله اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا والأرض لا تخلو ممن يكمل هذه الأمور التي يقصر غيرنا عنها قال فلما سمع ذلك من أبي انقلبت عينه اليمنى فاحولت واحمر وجهه وكان ذلك علامه غضبه إذا غضب ثم أطرق هنيئة رفع رأسه فقال لأبي السنا بنو عبد مناف نسبنا ونسبكم واحد فقال أبي نحن كذلك ولكن الله جل ثناؤه اختصنا من مكنون سره
صفحہ 67