امان من خطر سفر
الأمان من أخطار الأسفار
تحقیق کنندہ
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1409 ہجری
جل جلاله يطبخه بحرارة المعدة وبقدرته حتى يصير صالحا لتفريقه في الجوارح والأعضاء فيبعث جل جلاله لكل جارحه ولكل عضو بقدر حاجته من غير زيادة فتكون الزيادة ضررا عليه أو نقيصه فتكون سقما وضعفا وخطرا لا يقوى العبد أقول ولو أن الله تعالى عرف العبد ما يحتاج كل عضو إليه ومكنه من قسمه ذلك على أعضائه عجز عنه وكره الحياة لأجل المشقة التي تدخل بذلك عليه وكيف يحل أو يليق بالتوفيق أن يكون ذاهلا وغافلا عمن كفاه هذا المهم العظيم وتولاه جل جلاله بنفسه وهو جل جلاله أعظم من كل عظيم أقول وينبغي أن يكون ذاكرا وشاكرا كيف استخلص من الطعام ما لا يصلح للأعضاء والجوارح وافرده جل جلاله وساقه بيد القدرة وأخرجه في طرقه والعبد في غفلة عن تدبير هذه المصالح أقول ولو أن العبد أنصف من نفسه مولاه ومالك دنياه واخراه ومن أنشأه وربه وستر عمله القبيح عن أعين الناظرين وغطاه ورأى بعين عقله كيف امساك الله جل جلاله للسماوات والأرضين لأجل العبد الضعيف وكيف امساكه لوجوده وحياته وعقله ونفسه وعافيته بتدبيره المقدس الشريف ما كان العبد على هذه الحال من الاهمال وسوء الأعمال والاشتغال بما يضره أو بما لا ينفعه من جميع منافعه منه وكيف استحسن لنفسه الاعراض عنه أقول واعلم اننا روينا من كتاب مسائل الرجال لمولانا أبي الحسن علي بن محمد الهادي (ع) قال محمد بن الحسن قال محمد بن هارون الجلاب قلت له روينا عن آبائك انه يأتي على الناس زمان لا يكون شئ أعز من أخ أنيس أو كسب درهم من حلال فقال لي يا أبا محمد ان العزيز موجود ولكنك في زمان ليس شئ أعسر من درهم حلال وأخ في الله عز وجل
صفحہ 58