كل ينوء بماضى الحد ذى شطب ... جلي الصياقل عَنْ ذرية الطبعا
حاسيته الموت حتى اشتف آخره ... فما استكان لما لاقى ولا جزعا
كَأنَ لمته هداب مخملة ... أحم أزرق لم يشمط وقد صلعا
فإن يكن أطربون الروم قطعها ... فقد تركت بها أوصاله قطعا
وإن كَانَ أطربون الروم قطعها ... فإن فيها بحمد اللَّه منتفعا
بنانتين وجذمورًا أقيم بها ... صدر القناة إذا ما آنسوا فزعا
قال أَبُو عَلَى: الجذمور: الأصل، ويقَالَ: أخذت الشىء بجذاميره.
وأنشدنا إِبْرَاهِيم قَالَ: أنشدنا أحمد بْن يحيى، قَالَ: أنشدنا الزبير، لجرير الديلى:
كأنما خلقت كفاه من حجرٍ ... فليس بين يديه والندى عمل
يرى التيمم فِي بر وفى بحرٍ ... مخافةً أن يري فِي كفه بلل
مطلب ما وقع فِي مجلس أَبِي عمرو بْن العلاء بين شبيل بْن عروة ويونس والفرق بين ألفاظ خمسة من الروبة
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم، عَنْ أبي عبيدة، عَنْ يونس، قَالَ: كنت عند أبى عمرو بْن العلاء فجاءه شبيل بْن عروة الضبعى، فقام إلَيْهِ أَبُو عمرو فألقى إلَيْهِ لبدة بغلته، فجلس عليها ثم أقبل عَلَيْهِ يحدثه فقَالَ شبيل: يا أبا عمرو، سَأَلت رؤبتكم هذا عَنِ اشتقاق اسمه فما عرفه، قَالَ يونس: فلما ذكر رؤبة لم أملك نفسى، فزحفت إليه، فقلت: لعلك تظن أن معد بْن عدنان أفصح من رؤبة وأبيه، فأنا غلام رؤبة، فما /الروبة والروبة والروبة والروبة والرؤبة؟ فلم يحر جوابا وقام مغضبا، فأقبل عَلَى أَبُو عمرو بْن العلاء وقَالَ: هذا رَجُل شريف يقصد مجالسنا، ويقضى حقوقنا، وقد أسأت فيما واجهته بِهِ، فقلت: لم أملك نفسي عند ذكر رؤبة ثم فسر لنا يونس فقَالَ: الروبة
1 / 48