وانتى يا بنتى كدلك تهلكى بسو تدبيرك ، واقعدى واسكتى ولا تلقى روحكى الى التهلك ، وانا ناصحا لك شافقا عليك . فقالت يا ابتاه لا بد ما اطلع الى هدا السلطان وتهدينى له . قال لا تفعلى . قالت لا بد من فعله . وقال ان لم تقعدى والا فعلت معكى مثلما فعل التاجر صاحب الزرع مع زوجته . [فقالت له يا ابتى وما فعل مع زوجته] . قال لها 8/1و اعلمى انه [بعد ما] جرى للحمار مع التور تلك المجرا ، خرج هو وزوجته فى القمر الى دار البقر، فسمع الحمار يقول للتور بلغته يا ابا التور ما انت صانع غداة غد ، اسمع منى ، ادا اتاك الزراع بالعلف ما تعمل . فقال التور ايش اعمل غير الدى اشرت على به ، ما بقيت افارقه ، وادا اتانى بالعلف امكر واتمارض وارقد وانفخ بطنى . فحرك الحمار راسه وقال لا تفعل ، تعرف ايش سمعت صاحبنا التاجر يقول للزراع . قال ايش . قال [قال] ادا لم ياكل التور علفه وينهض قايما والا صيح الى الجزار يدبحه ويتصدق بلحمه واسلخ جلده نطع ؛ وانا خايف عليك ، والنصح من الايمان ، وادا اتاك العلف فكله واستيقض والا دبحوك وسلخوك . فظرط التور وصاح ، ونهض التاجر على حيله وضحك ضحكا عاليا مما رآء من الحمار والتور، فقالت زوجته له مما ضحكك ، اتهزو بى . فقال لا . فقالت له قولى ما سبب ضحكك . فقال لها ما اقدر اقوله ، واخاف من السر ادا بحت به فيما يقولوه الحيوانات بلغتهم ، وما اقدر. فقالت وما يمنعك تقولى دلك . قال يمنعنى ان اموت . فقالت زوجته والله كدبت ، وانما هدى حجه منك ، والله وحق رب السمآء ان لم تقول لي سبب ضحكك وتفسره لى والا ما قعدت معك ، ولا بد مما تقول لى . ثم انها دخلت الى الدار وبكت ولم تزل تبكى الى الصباح . فقال التاجر ويلك قولى لى مما بكاك ، وارجى الله ، وارجعى واتركى سوالكى ودعينا . قالت لا بد من هدا ولم ارجع عن هدا . فتعب منها وقال لا بد من هدا ، ان قلت لك ما سمعت من الحمار والتور حتى ضحكت فاموت . فقالت لا بد ودعك تموت انت . فقال ادعى باهلك . فادعت باابنتيه وبااهلها وامها وابوها
صفحہ 69