له وجزاه خيرا وتيقن نصحه وقال له كفيت الاسوا يا ابو اليقضان - هدا كله يجرى يا بنتى والتاجر يعرف ما يقولون . فلما كان تانى يوم اتى الزراع الى [بيت] التاجر واخد الشور وركب عليه المحرات واستعمله فقصر فى عمله وحرته ، فضربه الزراع فمكر الثور - وقد قبل وصية الحمار - [فرمى بنفسه الى الارض] فضربه الزراع . فلم
زال يقوم ويقع الى ان اقبل الليل فطلع به ا7/1ظ الزراع الى الدار وربطه على المعلف فبطل التور صراخه والضرب بيده ورجله وتباعد عن المعلف فتعجب الزراع من قصته ، واتاه بالفول والعلف فشمه التور 295 المعلف ملان فول وتبن لم نقص منه شى ولم يتغير، ورآء التور راقد ونفخ بطنه وحبس نفسه وشال رجليه ، فحزن عليه الزراع وقال فى نفسه «والله لقد كان متضعف مقصر)) . تم جا الى التاجر وقال يا مولاى ان الثور لم ياكل الليله علفه ولا داق منه شيا . وقد عرف الامر التاجر وقال للزراع ادهب الى الحمار المكار وشد عليه المحرات واجتهد فى استعماله حتى يوفى مكان التور . [فذهب الزراع واخذ الحمار] فشد عليه المحرات وخرج من الغيط وضربه وكلفه حتى حرت مكان التور. ولا زال يضربه حتى هرا اظلاعه وتسلخت رقبته ، واتى الليل وطلع به الى الدار والحمار لا يقدر يجر يده ولا رجله واودانه مرخيه . واما حكاية الثور فانه كان نهاره نايم مستريح يشتر وقد اكل علفه كله وشرب واصطبر واستراح وصار طول نهاره يدعى للحمار ويحمد رايه عليه . فلما اقبل الليل ودخل عليه الحمار فى تلك الليله نهض له قايما وقال مسيت بالخير يا ابا اليقضان ، والله لقد صنعت معى جميلا لم اطيق اصفه ، فلا برحت مسددا مهدبا، جزاك الله عنى خيرا يا ابا اليقضان . فما رد عليه جواب الحمار من غيضه عليه ، وقال فى نفسه «هدى كله جرا على بشوم تدبيرى ، وكنت قاعدا بطولى ما خلانى فضولى، ، فان لم افعل معه حيله وارده الى ما كان عليه والا هلكت» . تم راح الى معلفه وانبطح والثور يشتر ويدعو له
صفحہ 68