170

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

تحقیق کنندہ

ماهر أديب حبوش وآخرون

ناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1440 ہجری

پبلشر کا مقام

أسطنبول

اصناف

تفسیر
ألا ترى أن الذين وفَوا بالشروط نالُوا ما نالُوا (^١) بما قالوا: قال نوحٌ ﵇: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ﴾ [هود: ٤٧]. وقال موسى ﵇: ﴿وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ﴾ [الدخان: ٢٠]. وقال يوسفُ ﵇: ﴿مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ﴾ (^٢) [يوسف: ٢٣]. وقالت امرأةُ عمرانَ: ﴿وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [آل عمران: ٣٦]. وقالت مريم: ﴿إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ﴾ [مريم: ١٨]. وقال إبراهيم ﵇ حين أُلقي في النار على ما ورد في الأخبار: أعوذ باللَّه الذي (^٣) خلَقني فهداني، مِن شرِّ مَن عصاه فآذاني. وقال نبيُّنا محمدٌ ﷺ: ﴿رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ [المؤمنون: ٩٧ - ٩٨]. وقال: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ السورةَ، وقال: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ السورةَ. وقال ليلة المعراج: "أعوذُ بعَفْوِكَ مِن عُقوبَتِكَ، وأعوذُ برضاكَ مِن سَخَطِكَ، وأعوذُ بكَ منكَ" (^٤). فنال نوحٌ ﵇ السلامةَ، وموسى الكرامةَ، ويوسفُ العِصمةَ، وامرأةُ عمرانَ الإعاذةَ، ومريمُ البشارةَ، وإبراهيمُ الخُلّةَ، والمصطفى الشفاعةَ.

(^١) "ما نالوا" من (ف). (^٢) "أحسن مثواي" من (ر). (^٣) في (ف): "أعوذ بالذي". (^٤) رواه مسلم (٤٨٦) من حديث عائشة ﵂.

1 / 23