32

Al-Takhmeer Sharh Al-Mufassal fi Sun'at Al-I'rab

التخمير شرح المفصل في صنعة الإعراب

تحقیق کنندہ

د عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

ناشر

دار الغرب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٩٠ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

لأَربعةٍ شادُوا الهُدَىِ بعدَ شَيخِهِم … فقد بُنِيَ الإِسلامُ منهم على خَمسِ بنورٍ إلهِيّ عَلَيهم وزُهدِهِم … وَعِلمِهم أَضحوا ملائِكَةَ الأُنسِ فَعاشوا لِتَرشيحِ الهُدى وَيرَاعُهُمْ … بِصائِبةِ الأحكامِ تَقطُرُ في الطِّرسِ ومن جَيّدِ شعره قوله في الغَزل (^١): أقولُ لركبٍ أَزمعوا السَّيرَ بُكرَةً … إلى مُنحَنى الوَادِي الّذي طابَ واديًا خُذُوا عَبَرَاتِ العَينِ مِنّيَ وانضَحوا … بهنَّ من الأطلالِ ما باتَ صادِيَا وقُولُوا لَه إنَّ انهمالَ دُمُوعِهِ … يُحَرّمُ أن نَستَمطرَ المُزْنَ غادِيَا ويا ربعُ إن تُبصِرْ حَواليك مائِرًا … من الدّم مَسفُوحًا فذاكَ فُوادِيَا أَحِبَّتُنَا الصّافو الوِدادِ تَمالَئُوا … على الغَدرِ حتّى قَد حَمِدنا الأعاديا ويا بانَتَيْ وادِي الغَضَا سُقِيَ الغَضَا … لِحُبِّكُما أمسى وأصبَحَ شَادِيا ولَولاكُما والصِّدقُ رأبِي ما اغتَدَى … فؤادِيَ لَمَّا أن تَحضَّرت بادِيَا وقال أيضًا (^٢): ولم أنسها والدَّمعُ يخضُلُ خَدَّها … غَداةَ يَسُوق الحادِيَان جِمالَهَا يقولُ لئن أَزمعت بينًا فَبَيْنَنَا … عقودٌ من الميثاقِ نأبى انحِلالَهَا وفي افتخاره بنفسه يقول (^٣): تكَسّبتُ من كَدّ اليَمينِ مآثِرًا … كَفَتنِي أن أُعزى إلى الأب والجَدِّ وإن كنتُ في كلّ الفَضَائِل واحِدًا … فإنّي على رغمِ العِدا أُمَّةُ وَحْدِي ولستُ بمن يَبغِي نَوالًا منَ امرئٍ … وإن سالَ من جَدواهُ أَودِيَةُ الرِّفد إذا كانَ يَطفو عَلفَقُ المَنِّ والأذَى … عَلَيها فَقُلْ لِي كَيفَ أَكرعُ في وِرِد ومن ذلك قوله أيضًا (^٤):

(^١) بدائع الملح ورقة: ٢٨. (^٢) شروح سقط الزند: ١٨١٤. (^٣) بدائع الملح ورقة: ٢٠، ٢١. (^٤) معجم الأدباء ١٦/ ٢٤٠.

1 / 38