139

Al-Takhmeer Sharh Al-Mufassal fi Sun'at Al-I'rab

التخمير شرح المفصل في صنعة الإعراب

ایڈیٹر

د عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

ناشر

دار الغرب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٩٠ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

عبارةً عن الشَّفقةِ (^١) المُطلَقَةِ، حَفَدَ البَعيرُ (^٢) والظَّليمُ حَفْدًا وحَفَدانا، وهو تَداركُ السيرِ، وفي القُنُوتِ (^٣): "وإليكَ نَسعى ونَحفِدُ"، والحَفَدَةُ: هم الأعوانُ (^٤) والخَدَمُ، لأنَّهم في الخدمةِ يَتَسارعَون.
قالَ جارُ اللهِ: "لإِنشاءِ كتابٍ في الإِعرابِ مُحيطٍ بكافةِ (^٥) الأبوابِ، مرتبًا ترتيبًا يَبلُغُ نَهَمَ الأمدِ البعيدِ بأقربِ السَّعي، ويملأُ سجالَهم بأهونِ السَّقِي".
قالَ المشرحُ: هي جَمعُ سِجلٍ، فإن سَألتَ: كيفَ يملأُ سجالَهم، والسِّجلُ هو الدَّلو إذا كان فيه ماءٌ؟ أَجبتُ: هذا على الصِّفةِ المُشارِفةِ كأنّه سَمّى ما قَرُب أن يَمتَلِئ من الدَّلو سِجلًا.
قالَ جارُ اللهِ: "فأنشأتُ هذا الكتابَ المترجمَ بـ "كتابِ المفصّلِ في صنعةِ الإِعرابِ" مقسومًا أربعةَ أقسامٍ".
قالَ المشرِّحُ: قوله: أربعةَ أقسامٍ منصوبٌ على المصدَرِ، كما لو قُلتَ: ضربتُه أربعَ ضَرباتٍ.
قال جارُ الله: "القسمُ الأول في الأسماءِ، القسمَ الثاني في الأفعالِ، القسمَ الثالثَ في الحروف، القسمَ الرابعَ في المشتركِ".
قالَ المشرِّحُ: عنى بالمشتَرك المشترَك فيه ونَحوُه قولُه أيضًا (^٦):

(^١) في (ب) فقط.
(^٢) الصحاح (حفد)، واللّسان (حفد)، والتهذيب: ٤/ ٤٢٦.
(^٣) الزّاهر لأبي بكر بن الأنباري: ١/ ١٦٤، ذكر أقوال العلماء في معنى الحفدة ثم قال وقال طاووس: الحفدة الخدم فهذا مطابق للّغة.
(^٤) الصحاح (حفد) والنّص منه، وانظر ديوان الأدب: ٢/ ١٥١، والنهاية في غريب الحديث لابن الأثير: ١/ ٤٠٦.
(^٥) قال الإمام الحسن بن محمد الصّغاني: هكذا في نسخة الزمخشري ﵀ (أي التي بخطه) "بكافة الأبواب" وكلمة كافة لا تضاف، ولا تقع إلّا حالًا. انظر المفصّل نسخة حسن حسني باشا رقم: ١٤٢٥.
(^٦) ديوان الزمخشري: ورقة: ١٦١، واستشهد به الأندلسي في شرحه الجزء الأول، ورقة. ٩، والجزء الخامس: ورقة: ٢.

1 / 152