Al-Sunnah wa Makanatuha fi al-Tashree' by Abdul-Halim Mahmood

Abdel-Halim Mahmoud d. 1397 AH
4

Al-Sunnah wa Makanatuha fi al-Tashree' by Abdul-Halim Mahmood

السنة ومكانتها من التشريع لعبد الحليم محمود

اصناف

مُقَدِّمَةٌ: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين يقول الله تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ (١). ويقول سبحانه: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ (٢). ويقول: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (٣). وفي حديث صحيح يقول المقدام بن معدي كرب: «حَرَّمَ النبي ﷺ أشياء يوم خيبر، منها الحمار الأهلي وغيره، فقال رسول الله ﷺ: يُوشِكُ أَنْ يَقْعُدَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدِّثُ بِحَدِيثِى فَيَقُولُ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ حَلاَلًا اسْتَحْلَلْنَاهُ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ حَرَامًا حَرَّمْنَاهُ، وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ كَمَا حَرَّمَ اللَّهُ». وبعد: فيحب القراء عادة أن يعرفوا شيئًا عن ظروف تأليف الكتب التي يقرءونها، لأنَّ ذلك يضعهم في جو يمهد لهم

(١) [سورة النساء، الآية: ٨٠]. (٢) [سورة الحشر، الآية: ٧]. (٣) [سورة النساء، الآية: ٦٥].

1 / 5