40

Informing about the Limits of the Principles of Islam

الإعلام بحدود قواعد الإسلام

ایڈیٹر

محمد صديق المنشاوى

ناشر

دار الفضيلة

ایڈیشن

الأولى

پبلشر کا مقام

القاهرة

يَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، كَمَا بَدَأَهُمْ يَعُودُونَ (١)، وَأَنَّ الحِسَابَ حَقٌّ، وَالْمِيزَانَ حَقٌّ (٢)، وَأَنَّ الصِّرَاطَ حَقٌّ (٣)، وَأَنَّ الحَوْضَ حَقٌّ (٤)، وَأَنَّ


= الْعَذَابِ « النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾ [غافر / ٤٥، ٤٦]، وقد استعاذ منه النبي ﷺ بقوله: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْر» رواه مسلم، وهم في قبورهم إما ينعمون فيكونون في روضة من رياض الجنة، أو يعذبون فيكونون في حفرة من حفر النار.

انظر: شرح مسلم (٥٨٨)، وقطف الثمر (١٢١)، وتفسير ابن كثير (غافر / ٤٥، ٤٦).

(١) ثم بعد ذلك يحشرهم ربهم، وهي الإعادة بعد الفناء؛ لقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿.. وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً﴾ [الكهف / ٤٧]، وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْداً﴾ [مريم / ٨٥]، وقوله ﷺ: «يُحْشَرُ النَّاسُ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا (غير مختونين) وَلَا يَعْجِزُ عَنْ إِعَادَتِهِم مَنْ خَلَقَهُم وَلَمْ يَكُونُوا شَيْئاً، وَكَمَا بَدَأَهُم يَعُودُونَ» رواه مسلم.

فتح الباري (١٨٥/١٣)، وشرح مسلم (٢٨٦٠ - ٢٨٦٤).

(٢) ويقفون في صعيد واحد وذلك يوم الحساب، والقضاء والفصل، وينصب الميزان الذي تُوزن به الأعمال، ظاهرها وباطنها، لقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ...﴾ [الأنبياء / ٤٧]، وقوله: ﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ...﴾ [الأعراف / ٩].

ويجب الإيمان بأنَّ له كِفَّةً للحسنات، وكِفَّةً للسيئات لقوله ﷺ: «... فَتُوضَع السِّجِلَّات في كِفَّة، والبِطَاقَة في كِفَّة فَطَاشَت السِّجِلَّات، وَثَقُلَتْ البِطَاقَة...» رواه الترمذي وحسنه الحاكم وصححه.

انظر: مجموع الفتاوى (١٤٦/٣)، وتفسير ابن كثير (الأنبياء / ٤٧، والأعراف / ٩).

(٣) والصراط حق لقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿وَإِن مِّنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا...﴾ [مريم / ٧١]، وقوله ﷺ في حديث الشفاعة: «يُؤْتَى بالجِسْر فيُجْعَل بين ظَهْرَيْ جَهَنَّم» رواه مسلم، وهو ممدود على حافتي جهنم، أحدُّ من السيف، وأدقُّ من الشعر، على جانبه كلاليب (خُطَّاف) يجتازه الناس على قدر أعمالهم.

انظر: الفتح (٤٤٤/١١)، وشرح الطحاوية (٤١٥)، ولوامع الأنوار (١٨٩/٢)، وقطف الثمر (١٢٦).

(٤) والحوض حق لقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ [الكوثر / ١]، وقول النبي ﷺ: «أنا فَرَطُكُمْ على الحوض، ماؤه أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته عدد نجوم السماء، وطوله شهر، وعرضه شهر، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً» رواه مسلم.

انظر: الفتح (٤٦٣/١١)، وتفسير ابن كثير (الكوثر)، ولوامع الأنوار (١٩٤/٢).

40