39

Informing about the Limits of the Principles of Islam

الإعلام بحدود قواعد الإسلام

ایڈیٹر

محمد صديق المنشاوى

ناشر

دار الفضيلة

ایڈیشن

الأولى

پبلشر کا مقام

القاهرة

وَأَنَّهُمَا مَوْجُودَتَانِ، لأَهلِ الشَّقَاء والسَّعَادَةِ مُعَدَّتَانِ (١)، وَأَنَّ الْمَلَائِكَةَ حَقٌّ، مِنْهُمْ حَفَظَةٌ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ العِبَادِ، وَمِنْهُمْ رُسُلُ اللَّهِ إِلَى أَنْبِيَائِهِ، و﴿ ... مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [ التحريم/٦](٢).

وَالعَشْرُ المُتَقَّنُ وُرُودُهَا (٣):

أنْ تَعْتَقدَ أنَّ الدُّنْيَا فانِيَةٌ، و﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ﴾ [ الرحمن / ٢٦](٤)، وأنَّ الخَلْقَ يُفْتَنُونَ فِى قُبُورِهِمْ وَيُنَعَّمُونَ وَيُعَذَّبُونَ (٥)، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى

(١) والجنَّةُ حقٌّ والنَّارُ حقٌّ وَأَنَّهُمَا مخلوقتان موجودتان لقوله - عَزَّ وَجَلَّ - فى الجنة. ﴿ .. أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران / ١٣٣]، وفى النار ﴿ ... أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ [ البقرة / ٢٤]، ولا يَطَّلِعُ أَحَدٌ عليهما، وأنَّهما باقيتانِ لا تفنيان لقوله - عَزَّ وَجَلَّ - فيهما. ﴿خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾، وأُعِدَّتَا لأَهْل الشقاء: أى الكفار، والسعادة . أى المؤمنين الطائعين. شرح الطحاوية (٤٧٦)، وقطع التمر (١٢٧)، وتفسير ابن كثير (البقرة / ٢٤، وآل عمران / ١٣٣ )

(٢) ويجب الإيمان الجازم بأن وجود الملائكة حقٌّ، وأنَّهم خلق من خلق الله، خَلَقَهُم من نُورٍ، وهم عباد مُكْرمون، لا يَسْبِقُونَهُ بالقولِ، وهم بأمرِهِ يعملون و﴿لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [ التحريم / ٦ ].

وهم أقسام، منهم المرسَل بالرسل وهو (جبريل)، بالقطر وهو (ميكائيل)، وبالصور وهو (إسرافيل)، ويقبض الأرواح وهو (ملك الموت)، ومنهم المؤَتَمَن بأعمال العباد وهم الكرام الكاتِبُون، والمؤَتَمَنُ بحفظِ العبدِ وهم المعَقِّبَات، والمؤَكّل بالجنة، وهو (رضوان) ومن معه، والمؤَكّل بالنَّار، وهو (مالك) ومن معه من الزبانية ورؤساؤهم تِسْعَةَ عَشَر، والمؤَكّل بسؤال القبر وهما (مُنكر ونكير)، ومنهم حملة العرش.

فيجب الإيمان بذلك كله، وبكل ما ذُكر فى الكتاب والسُّنة، وما يعلم جنود ربك إلّا هُو. شرح الطحاوية (٢٩٧).

(٣) أى سَتَفْنَى وتَبِيد، ويمر بها الإنسان.

انظر تفسير ابن كثير (القصص / ٨٨)، و(الرحمن / ٢٦).

(٤) فلابدَّ أن نعتقد اعتقاداً جازماً بأنَّ الدنيا بما فيها وبما عليها فانية، بائدة هالكة، لقوله - عَزَّ وَجَلَّ -. ﴿كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [ القصص / ٨٨]، وقوله. ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ﴾ [الرحمن / ٢٦].

(٥) وأن الخلق يُفتنون فى قبورهم؛ لقوله - عَزَّ وَجَلَّ -. ﴿وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ =

39