100

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

ناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الثالثة والعشرون

اشاعت کا سال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

پبلشر کا مقام

السعودية

اصناف

المتعارف عليها منذ عهد النَّبيّ ﷺ إلى وقتنا الحاضر، ومن أراد النَّوم في النهار، فأفضل وقت وأنفعه هو: وقت القيلولة. قال ابن حجر ﵀: «وأخرج ابن ماجه، وابن خزيمة، من حديث ابن عباس ﵄ رفعه: استعينوا على صيام النهار بالسحور، وعلى قيام الليل بالقيلولة»، وفي سنده زمعة بن صالح وفيه ضعف، وقد تقدَّم شرح حديث سهل ﵁ المذكور في الباب في أواخر كتاب الجمعة، وفيه إشارة إلى أنهم كانت عادتهم ذلك في كل يوم، وورود الأمر بها في الحديث الذي أخرجه الطبراني في الأوسط، من حديث أنس ﵁ رفعه، قال: «قِيلُوا فَإِنَّ الشياطِين لَا تَقِيل»، وفي سنده (كثير بن مروان) وهو متروك، وأخرج سفيان بن عيينة في جامعه من حديث خوات بن جبير ﵁ موقوفًا، قال: «نَوْم أَوَّل النَّهَار خَرْق، وَأَوْسَطه خَلْق، وَآخِره حُمْق، وسنده صحيح» (^١)، والخرق: الجهل؛ وذلك لأنَّ البركة في أول النهار، ومن نام فيه فقد أضاع بركته، وهذا من جهله. الأمر الرابع: يُسنُّ عند شِدَّة الحر تأخير صلاة الظهر حتى ينكسر الحر. ويدلّ عليه: حديث أبي هريرة ﵁ مرفوعًا: «إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ أَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ (^٢)» (^٣). قال شيخنا ابن عثيمين ﵀: «أمَّا ما كان الناس يفعلونه من قبل، حيث يصلُّون بعد زوال الشمس بنحو نصف ساعة أو ساعة، ثم يقولون:

(^١) الفتح، حديث (٦٢٧٩)، باب القائلةِ بعدَ الجمعة (١١/ ٧٠). (^٢) فيح جهنم: هو غليانها، وانتشار لهبها، ووهجها. (^٣) رواه البخاري برقم (٥٣٣، ٥٣٤)، ومسلم برقم (٦١٥).

1 / 107