The Majmu Al-Fatawa of Ibn Taymiyyah
المجموعة العلية من كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية
ایڈیٹر
هشام بن اسماعيل بن علي الصيني
ناشر
دار ابن الجوزي
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
1422 ہجری
پبلشر کا مقام
المملكة العربية السعودية
اصناف
فقہ حنبلی
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
The Majmu Al-Fatawa of Ibn Taymiyyah
ابن تيمية (d. 728 / 1327)المجموعة العلية من كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية
ایڈیٹر
هشام بن اسماعيل بن علي الصيني
ناشر
دار ابن الجوزي
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
1422 ہجری
پبلشر کا مقام
المملكة العربية السعودية
اصناف
[٣ق/ب]
وأخبر عن نبي من الأنبياء أنه ضربه قومه فجعل يقول: / (اللهم اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون)(١).
وقد روي عنه ﷺ أنه جرى له هذا مع قومه، فجعل يقول مثل ذلك(٢).
فجمع في هذا ثلاثة أمور: العفو عنهم، والاستغفار لهم والاعتذار عنهم بأنهم لا يعلمون.
ـاقبة الصبر على ذي الخلق.
وهذا النوع من الصبر عاقبته النصر والهدى والسرور والأمن والقوة في ذات الله، وزيادة في محبة الله، ومحبة الناس له، وزيادة في العلم، ولهذا قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾ [السجدة: ٢٤](٣) (فبالصبر)(٤) واليقين ينال الإمامة في الدين، فإذا انضاف إلى هذا الصبر قوة اليقين والإيمان، ترقى العبد في درجات السعادة بفضل الله تعالى، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
(١) أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب (٥٤) برقم (٣٤٧٧) ورقم (٦٩٢٩) ومسلم برقم (١٧٩٢).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٥٦٩٤) من رواية الزهري عن سهل بن سعد، فهو منقطع، وشيخي الطبراني (مسعدة بن سعد العطار وأحمد بن عنبر المصري) لم أقف لهما على ترجمة، وفيه محمد بن فليح (صدوق يهم) كما في التقريب (٦٢٢٨) وأخرجه من طريق آخر برقم (٥٨٦٢) بإسناد متصل رجاله ثقات ما عدا زهرة بن عمرو الضبي التيمي، ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٤٤٣/٣) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦١٥/٣) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات (٣٤٤/٦).
(٣) في الأصل كتبت: وجعلناهم أئمة.
(٤) في الأصل: فالصبر.
36