Al-Khulasah fi Tadabbur al-Qur'an al-Karim

Khaled Al-Sabt d. Unknown
8

Al-Khulasah fi Tadabbur al-Qur'an al-Karim

الخلاصة في تدبر القرآن الكريم

ناشر

دار الحضارة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

اصناف

والتدبير: عِتق العبد عن دُبُر؛ وهو أن يقول له: أنت حرٌّ بعد موتي (١)، ويقال للعبد: مُدَبَّر. ويقال: إن فلانًا لو استقبل في أمره ما استدبره لهُدي لوِجْهَةِ أمرِه؛ أي: لو علم في بَدْءِ أمرِه ما عَلِمَه في آخره لاسترشد لأمره (٢). ومما تقدم يُعْلَم أن أصل التدبُّر: التأمُّل والتفكُّر في أدبار الأمور وعواقبها؛ أي: فيما لا يظهر منها للمُتَأَمِّل بادئ ذي بَدْء (٣). ثم استُعمل في كل تَأَمُّل (٤)، سواء كان نظرًا في حقيقة الشيء وأجزائه، أو سوابقه وأسبابه، أو لواحقه وأعقابه (٥). ٢ - التدبُّر بمعناه العام: التدبر في الأمر: التفكر فيه (٦)؛ أي: تحصيل المعرفتين لتحصيل معرفة ثالثة (٧). وهو بمعنى قول بعضهم: «إعمال النظر العقلي في دلالات الدلائل على ما نُصبت له» (٨)

(١) ينظر: المفردات (مادة: دبر) ص: ١٦٥، التعريفات ص: ٥٦، تاج العروس (فصل الدال من باب الراء) (مادة: دبر)، (١١/ ٢٦٥). (٢) ينظر: اللسان (٤/ ٢٧٣)، تاج العروس (١١/ ٢٦٦). (٣) ينظر: تفسير الرازي (١٠/ ١٩٦)، تفسير الخازن (١/ ٥٦٣)، تفسير النيسابوري (٢/ ٤٥٦)، روح المعاني (٥/ ٩٢)، التحرير والتنوير لابن عاشور (٥/ ١٣٧) (١٨/ ٨٧). (٤) ينظر: تفسير الكشاف (١/ ٥٤٦)، تفسير الخازن (١/ ٥٦٣)، فتح القدير (١/ ٧٨١)، روح المعاني (٥/ ٩٢). (٥) ينظر: روح المعاني (٥/ ٩٢). (٦) ينظر: اللسان (٤/ ٢٧٣)، مختار الصحاح ص: ١٠١. (٧) ينظر: تاج العروس (١١/ ٢٦٥). (٨) ينظر: التحرير والتنوير (١٨/ ٨٧).

1 / 10