48

Al-Insaaf wal-Itidaal ‘ind al-Haafidh adh-Dhahabi

الإنصاف والاعتدال عند الحافظ الذهبي

ناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

اصناف

الفصل الثاني عشر تقريره أن العبرة في الرواة الصِّدق والإتقان وإن تلبسوا ببدعة فهو على سبيل المثال يقول عن بعض االرواة الذين قالوا ببدعة نفي القَدَر وأن أفعال الشرّ من خلق العبد نفسه، قال: «قد لُطِخَ بالقَدَر جماعةٌ، وحديثهم في (الصَّحيحين) أو أحدهما؛ لأنَّهم موصوفون بالصِّدق والإتقان» (^١). ـــــــــ وأوضح هذا في موضع آخر فقال: «جميع تصرفات أئمّة الحديث، تؤذن بأن المبتدع إذا لم تبح بدعته خروجه من دائرة الإسلام، ولم تبح دمه، فإن قبول ما رواه سائغ. وهذه المسألة لم تتبرهن لي كما ينبغي، والذي اتَّضح لي منها: أن من دخل في بدعة، ولم يُعد من رؤوسها، ولا أمعن فيها، يقبل حديثه ......» (^٢). • • •

(^١) سير أعلام النبلاء ٧/ ٢١. (^٢) سير أعلام النبلاء ٧/ ١٥٤.

1 / 63