Al-Fath ar-Rabbani li-Tartib Musnad al-Imam Ahmad ibn Hanbal ash-Shaybani
الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني
ناشر
دار إحياء التراث العربي
ایڈیشن نمبر
الثانية
اصناف
أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة الخ (غريبه) (١) روايه البخاري يد الله ملأي وهو المراد باليمين هنا بدليل قوله بيده الاخري الميزان قال العيني قوله يد الله حقيقيه لكنها لا كالأيدي التي هي الجوارح ولا يجوز تفسيرها بالقدره كما قالت القدرية لأن قوله وبيده الأخري ينافي ذلك لأنه يلزم إثبات قدرتين وكذا لا يجوز أن تفسر بالنعمه لاستحالة خلق المخلوق بمخلوق مثله لأن النعم كلها مخلوقة وأبعد أيضا من فسرها بالخزائن (وقوله ملأى) بفتح الميم وسكون اللام وبالهمزه والقصر تأنيث ملآن ووقع في مسلم بلفظ ملآن قيل هم غلط والمراد لازمه أي في غايه الغى، وتحت قدرته ما لا نهاية له من الارزاق (١) بفتح الياء وبالعجمتين أي لا ينقصها يقال غاض الماء يغيض اي نقص «وسحاء» بفتح السين المهمله وتشديد الحاء المهمله وبالمد اي دائمه السح أي الصب والسيلان يقال سح يسح بضم السين في المضارع فهو ساح والمؤنث سحاء وهي فعلاء لا افعل لها كهطلاء «قاله في النهاية» وفي رواية يمين الله ملأي سحًا بالتنوين علي المصدر واليمين هنا كناية عن محل عطائه ووصفها بالإمتلاء لكثره منافعها فجعلها كالعين التي لا يغيضها الاستقاء ولا ينفصها الامتياح وخص اليمين لانها في الأكثر مظنه العطاء علي طريق المجاز والاتساع «والليل والنهار» منصوبان علي الظرف (٢) أي الذي انفق من يوم خلق السموات والأرض فإنه لم ينقص ما في يمينه، وهذا ونحوه مما نؤمن به علي ظاهره ولم نبحث عن حقيقته كما هو مذهب السلف (٣) يحتمل معنيين كونه علي متنه أو غير مماس له «وقوله بيده الميزان» قال الخطابي الميزان هنا مثل وإنما هو قسمته بالعدل بين الخلق «وقوله يخفض ويرفع» أي يوسع الرزق علي من يشاء ويقتر كما يصنعه الوزان عند الوزن يرفع مرة ويخفض أخري وأئمه السنه علي وجوب الايمان بهذا واشباهه من غير تفسير بل يجري علي ظاهره ولا يقال كيف اهـ (قلت) نقل عن الإمام أحمد ﵀ في هذا الحديث وأمثاله أنه قال نؤمن بها ونصدق بها لا كيف ولا معني ولا نرد شيئا منها: ونعلم أن ما جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم حق ولا نرد علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا نصف الله ﷿ بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غاية (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير) وتقول كما قال نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شنعت ولا نتعدي القرآن والحديث ولا نعلم كيف كنه ذلك الا بتصديق رسول الله صلي الله عليه وسلم (قلت) وهذه عقيدتي (تخريجه) (ق هق قط والأربعة)
1 / 40