Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah
الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية
ناشر
مطبعة السلام
ایڈیشن
الأولي
اشاعت کا سال
٢٠١١ م
پبلشر کا مقام
ميت غمر
اصناف
، تُذكر بها الغافل (فرض).
· في الذكر٠٠ ذكر، وفي التذكير ٠٠ ذكر أقوي.
· لما تشتغل بالدعوة إلي الله ﷿، الله ﷿ يُصحي قلبك، أول صحوة في قلبك أنت ٠٠ نَذكر ونُذكر، نركع ونُركع ٠٠ هكذا طريق الإيمان.
· طريق العباد قبل هذه الأمة: ذكر من غير تذكير، فلما غاب سيدنا موسي ﵇ ٤٠ يوما، عن قومه اللذين رباهم علي العبادة وليس علي الدعوة، ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (١) تربوا علي يد نبي من أولي العزم من الرسل، والله ﷾ أراهم الآيات، شق لهم البحر، أغرق عدوهم فرعون وقومه ورأوا بأعينهم، قال تعالي: ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ (٢) ما سمح الله لأمة تري مهلك عدوها، إلا لبني إسرائيل، حتي يشفي غليلهم، ورأوا آيات عجيبة، وغاب عنهم مربيهم موسي ﵇ الذي رباهم علي العبادة والذكر، فتبخرت لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه، وعبدوا العجل، فما أسرع وأسهل أن يفتن العابد، وما أصعب أن يفتن الداعي، الشيطان ما يستطيع أن يفتنه: ﴿إِنّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاّ مَنِ اتّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ً﴾ (٣). لفظ ﴿عِبَادِي﴾: يعني عبودية الدعوة، فما كان في مكة صيام، لكن ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنّهُ كَانَ صِدّيقًا نّبِيّا ً﴾ (٤).
(١) سورة يونس – الآية ٨٧.
(٢) سورة البقرة – الآية ٥٠.
(٣) سورة الحجر – الآيات من ٤٢.
(٤) سورة مريم - الآية ٤١.
1 / 193