الأول: كانت الحاجات عنده عالية جدًا، والمقصد ضائع.
والثاني: كانت حاجاته شبه معدومة، ومقصده عالي وواضح ومقدم.
o الإنسان له شيئان:
١) المقصد:
قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنّ وَالإِنسَ إلا ليعبدون﴾ (١).
٢) الحاجة: إذا زادت، طغت علي المقصد.
o قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنّ اللهَ غَفُورٌ رّحِيمٌ﴾ (٢).
وقال تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُم مّنَ الدّينِ مَا وَصّىَ بِهِ نُوحًا وَالّذِيَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىَ وَعِيسَىَ أَنْ أَقِيمُوا الدّينَ وَلاَ تَتَفَرّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِيَ إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِيَ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ﴾ (٣).
كل الناس غنيهم وفقيرهم، مريضهم وصحيحهم، يستطيع أن يحقق
(١) سورة الذاريات - الآية ٥٦.
(٢) سورة المائدة - الآية ٣.
(٣) سورة الشورى - الآية١٣.