بِالْبَيّنَاتِ مِن رّبّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الّذِي يَعِدُكُمْ إِنّ اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذّابٌ﴾ (١).
وأما مؤمن يسن: سجله الله ﷾ من كبار الدعاة مع قلة معلوماته، قال:: ﴿يَا قَوْم﴾ وكذلك الأنبياء تقول: ﴿يَا قَوْم﴾.
o هناك فاصل زمني بين المعلم والطالب، فالمعلم دائما أكبر من الطالب .. لكن في الدعوة ليس هناك فاصل زمني بين رجل عنده ٤٠ سنة يوجه الناس للشر ثم بعد الدعوة يهتدي، فيوجه الناس للهداية، فيستوي هو والقديم الذي سبقه بالدعوة.
o الداعية دائما يتهم نفسه، فهذا كليم الله موسي ﵇ يقول: ﴿قَالَ رَبّ إِنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ﴾ (٢).
وهذا نبي الله يونس ﵇: ﴿وَذَا النّونِ إِذ ذّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنّ أَن لّن نّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىَ فِي الظّلُمَاتِ أَن لاّ إِلَهَ إِلاّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ﴾ (٣).
وعن أبي موسى ﵁ عن النبي ﷺ أنه كان يدعو بهذا الدعاء: " اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي؛ وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني؛ أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل