============================================================
شمس الخواص، وهو مقدم كبير، خلعة مذهبة ومنطقة ذهب وسيف وسير برسم المميزين من الواصلين خلغ وسيوف، وسلم ذلك بثيت لأحد الحجاب وسير معه فراشان يرسم الحيام ، وأمر بضرب الخيمة الكبيرة وفرشها وأن يركب والى عسقلان وظهير الدين وشمس الخواص وجميع الآمراء الواصلين والمقيمين بعسقلان إلى باب الخيمة ويقبلوه ثم إلى بساطها والمرتبة المتصوية، ثم يجلس الوالى وظهير الدين وشمس الخواص والمقدمون ويقف الناس بأجمعهم إجلالا وتعظيما ويخلع على الأمير ظهير الدين وشمس الخواص، وتشد المناطق فى أوساطهما ويقلدا بالسيوف ، ويخلع بعدهما على المميزين ثم يسير ظهير الدين والمقدمون بالتشريف والأعلام والرايات المسيرة إلى آن يصلوا إلى الخيام التى ضربت فإذا كان كل يوم يركب الوالى والأميران والمقدمون والعساكر إلى الخيمة الملوكية ويتفاوضون فيما يجب من تدبير العساكر فامتثل ذلك ، وتواصلت الغارات على بلاد العدو وأسروا وقتلوا فسيرت إليهم الخلع ثانيا . وجعل لشمس الخواص خاصة فى هذه السفرة عشرة آلاف دينار وتسلم ظهير الدين الخيمة الكبيرة بما فيها ، وكان تقدير ماحصل له ولاصحابه ثلاثين ألف دينار، وبلغ المنفق فى هذه النوبة وعلى ذهاب بغدوين وهلا كه مائة ألف دينار (1) .
(1) القريرى : الحخطط1 213 وقارن 1: 227 واتعاظ 3 53 - 54
صفحہ 34