============================================================
وتبعه غلام بخمسمائة دينار وثياب(1).
والراضي هو الذي ولى (2) مصر محمد بن طغج الإحشيد، ولقبه بهذا اللقب لأنه فرغاني، وكل ملك بفرغانة يسمى الاحسيد(2). قال ابن زولاق: ومعناه: ملك الملوك ككسرى في الفرس وغير ذلك(4).
وكان أصحاب الراضي ينفردون بالأمر دونه، ولا يقدر لضعفه آن يغيره فتقسمت البلاد، وظهر الفساد، واسترجع الروم عامة الثغور(5).
ومن وزر له وأفسد دولته أبو علي بن مقلة، فإنه كتب إلى بحكم التركي يطمعه في بغداد(6) وأشار على الراضي با لله (7) باستدعائه، وضمن (4) له ثلاث آلاف(9) ألف دينار يستحرجها له إن أعاده إلى الوزارة، والحدر إلى دار الخلافة لليلة بقيت من شهر رمضان سنة ست وعشرين وثلالمائة واحتار آن يكون القمر تحت الشعاع، ويختار ذلك للأمور المستورة، فقبض عليه وكتم أمره، وظهرت حاله في رابع عشر شوال فقامت القيامة على اين رائق لأحله(10)، فكاتب(11) الخليفة بسببه (11)، فتقدم بقطع يده، وقال (1). تاريخ بغداد: 141/2 و 302/6؛ المنتطم: 4 134/1؛ تاريخ الخلفاء (للسيوطي ): 456 .
(2) ليست في م (3) كان ذلك سنة 323ه/934م. انظر حول ذلك ولاة مصر:4 30، ونيه ان الأمير محمد بسن طفح لقلب بالاحشيد سنة 327ه/938م؛ العيون والحدائق: 1287/1/4 النحوم الزاهرة: 276/3 .
(4) لعله في كتابه تاريخ مصر وهو من الكتب المفقودة. وانظر حول لقب الأحشيد ومعاه المقرب (قسم مص) 148/1 وهو ينقل أيضا عن ابن زولاق، الحسن بن إيراهيم الليثي مولاهم (ت387ه/997م)، التحوم الزاهرة: 269/2.
(5). حول ذلك انظر: المعظم: 1320/13 الفحري: 280؛ الجوهر الكمين: 177/1 .
(6). : في الحضرة (3). ب: كتب الى الراضي بالله يشير عليه.
(4 ب: وبطن (9). غ و ب: ألف: (10)والحدر .. لأحله ليست في غ وم والمطبوع.
صفحہ 143