============================================================
50 بيده وجعل جميع عكره مثل فعله فلما التقى الجمعان حفر الروم لخندق حول العسكر فقال السلطان انهزموا و الله فان حفر الخندق لهؤلاء مع كترة عددهم دليل على الجبن والفشل، وضرب قيصر الروم فسطاطا من الأطلس (290) الأحمر وخيمة مثلها و أخبية من الدبابيج و جلس على سرير من التهب وفوقه صليب من التهب مرصع بجواهر لا قيمة لها وبين يديه بشر كثير من الرهابين والقسيسين يتلون الانجيل والتقى الفريقان يوم الجمعة عند طلوع خطيب المسلمين فى المنبر و علت الأصوات بالقرآن وأصوات الكوسات من عسكر التلطان وأصوات التواقيس من عسكر الروم وهبت أصار أعمت عيون المسامين وكاد ينهزم عسكر السلطان فنزل السلطان من الفرس و سجد لله تعالى وقال اللهم توكلت عليك و تقربت بهذا الجهاد اليك و عقرت وجهى بين يديك واضرجته بعصارة كبدى و عيناى نضاختان من البكا[ء] و سالفتاى رشاحتان من التمالء] فان كنت تعلم من ضميرى خلاف ما أقوله بلسانى فأهلكنى ومن معى من أعوانى وغلمانى و ان كان سرا موافقا لعلانيتى فامددنى على جهاد الأعدالء] و اجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا وصير العسير على يسيرا، وكان يردد هذا التضرع و البكالء] حتى انعكست مهاب الرياح و أعمت عيون الكفار و1 اجتث التقدير1 شجرة البفى واصطلم ) أف الغى3 2030) و درس أعلام النصارى و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى و (1) الاصل: الخطيب، (2- 3) فى الاصل: صرحت بعصاه) (3) فى الاصل: رساختان، (4) فى الاصل: ردد،(0) فى الاصل : العلست،(66) والاصل : اجنت للقدر، (7 - 7) فى الاصل : الفالمى
صفحہ 55