============================================================
45 و مشى الأمراء و الحجاب بين يديه مزجلين حتى أنزلوه فى سرادق حف بأسباب الملك والنعمة وبعث السلطان اليه فقيها علمه (4260) آداب الاسلام و الصلاة وسورا من القرآن وأمر بتطهيره وولاه الامارة فى تلكك الولايات، ثم سار الشلطان الى بقراطيس ملك الابخاز فأطلق أيدى العساكر بالقتل و النهب فى تلك الولايات حتى ورد كورة تفلي فوجد فيها حماما بناء سليمان بن داود صلوات الله عليهما على عين حمئة سخنة بماءها الحار من غير أن تجاوره التار و هر أول حمام بنى فى الدنيا، وطول سور تفليس أربعون ذراعا فى عرض يطابقه وفيها بيعة النصارى هى لهم كالكعبة للمسلمين ففتح السلطان هذه البلدة وبنى فيها الجامع، وكانت فى حدود ابخاز قلعة يقال لها قلعة الصليب و فيها شجعان لا يخافون مباشرة الأسنة والتصال ولا يبالون بمقارعة الأبطال و فيها بيع كثيرة وفيها صورة عيى ومريم عليهما السلام من الذهب و صور الحواريين من الفضة وصورة المائدة التى أنزلت على عيى من التهب ففتح الله تعالى هذه القلعة بعى الوزير نظام الملك وصارت تلك الأموال غنائم المسامين وأضحت سكانها هشيمأ تذروه الرياح وبعث بقراطيس الى حضرة التلطان رسولا استجار بعواطفه فأجابه الشلطان الى مطلوبه، ثم تدم ( بقراطيس على الاستيمان واغتر بتسويل الشيطان (979 4) و كلح وجه الشتا[ء) و تواترت التلوج وصبر الشلطان حتى اعتدل الزرمان وذاب الثلج فعاد (1) فى الاصل: بقليس (2) فى الاصل: سخنه، (3) فى الاصل: صور، (4) الاصل: هشيم
صفحہ 50