فاستدارة الأرض موضع خط الاستواء ثلاثمائة وستون درجة والدرجة خمسة وعشرون فرسخا فيكون ذلك تسعة آلاف فرسخ وبين خط الاستواء وكل واحد من القطبين تسعون درجة واستدارتها عرضا مثل ذلك لان العمارة في الأرض بعد خط الاستواء أربع وعشرون درجة ثم الباقي قد غمره البحر فالخلق على الربع الشمالي من الأرض والربع الجنوبي خراب والنصف الذي تحتنا لاساكن فيه والربعان الظاهران هما الأربعة عشر إقليما التي ذكرنا """""" صفحة رقم 91 """"""
ذكر مملكة الإسلام
اعلم أن مملكة الإسلام حرسها الله تعالى ليست بمستوية فيمكن أن توصف بتربيع أو طول وعرض وإنما هي متشعبة يعرف ذلك من تأمل مطالع الشمس ومغاربها ودوخ البلدان وعرف المسالك ومسح الأقاليم بالفراسخ وسنجتهد في تقريب الوصف وتصويره لذوي العقول والأفهام إن شاء الله تعالى
صفحہ 91