فقال رجل من الناس: لم يا رسول الله؟ قال: إن الرجل إذا توفي في غير مولده قيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة" ١
ولابن أبي الدنيا والبيهقي عن ابن عمر مرفوعا: "القبر حفرة من حفر جهنم، أو روضة من رياض الجنة". ولابن أبي شيبة عن علي مثله موقوفا. ولأحمد وابن أبي الدنيا عن وهب: كان عيسى ﵇ واقفا على قبر، ومعه الحواريون فذكروا القبر ووحشته وظلمته وضيقه، فقال عيسى: كنتم في أضيق منه في أرحام أمهاتكم، فإذا أراد الله تعالى أن يوسع.......
ولابن أبي الدنيا عن أبي غالب - صاحب أبي أمامة - "أن فتى بالشام حضره الموت، فقال لعمه: أرأيت لو أن الله تعالى دفعني إلى والدتي ما كانت صانعة بي؟ قال: إذا والله كانت تدخلك الجنة؟ قال: فوالله، لله أرحم بي من والدتي، فقبض الفتى، فدخلت القبر مع عمه، فقلنا باللبن، فسويناه عليه، فسقطت منها لبنة، فوثب عمه فتأخر، فقلت: ما شأنك؟ فقال: ملئ قبره نورا، وفسح له مد بصره".
ولأبي داود وغيره عن عائشة قالت: "لما مات النجاشي، كنا نحدث: أنه لا يزال يرى على قبره نور".
وفي تاريخ ابن عساكر عن عبد الرحمن بن عمارة قال: "حضرت جنازة الأحنف بن قيس، فكنت فيمن نزل قبره، فلما سويته رأيته قد فسح له مد بصري، فأخبرت بذلك أصحابي، فلم يروا ما رأيت".
وعن إبراهيم الحنفي قال: "لما صلب ماهان الحنفي على بابه، كنا نرى الضوء عنده في الليل".
_________
١ النسائي: الجنائز (١٨٣٢)، وابن ماجه: ما جاء في الجنائز (١٦١٤)، وأحمد (٢/١٧٧) .
1 / 24