أخرج الطبراني والبيهقي عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: "ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة عند الموت، ولا في قبورهم، ولا في منشرهم".
ولابن جرير عن جويبر قال: "مات ابن للضحاك بن مزاحم - ابن ستة أيام - فقال: إذا وضعت ابني في لحده، فأبرز وجهه، وحل عقده، فإن ابني مجلس ومسؤول، فقلت: عم يسأل؟ قال: عن الميثاق الذي أقر به في صلب آدم".
أخرج ابن ماجه والحاكم عن هانئ - مولى عثمان - قال: "كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فيقال له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا؟ فيقول: إن رسول الله ﷺ قال: إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه" ١.
وقال رسول الله ﷺ: "ما رأيت منظرا إلا والقبر أفظع منه ٢".
ولابن ماجه عن البراء قال: "كنا مع رسول الله ﷺ في جنازة، فجلس على شفير قبر، فبكى وأبكى حتى بل الثرى، ثم قال: يا إخوتي، لمثل هذا فأعدوا".
ولأحمد والنسائي عن ابن عمرو قال: "توفي رجل بالمدينة، فصلى عليه رسول الله ﷺ فقال: يا ليته مات في غير مولده".
_________
١ الترمذي: الزهد (٢٣٠٨)، وابن ماجه: الزهد (٤٢٦٧)، وأحمد (١/٦٣) .
٢ هو تابع للحديث قبله رواهما ابن ماجه تحت رقم ٤٢٦٧ ورواه أيضا الترمذي والحاكم.
1 / 23