ومع هذه الرواية فالقرآن يُغني عن كل شيء، لأن من أباحه اللَّه الجماعَ إلى الفجر فقد جعل اغتساله بعد الفجر، وهو الفجر المعترض يمينًا وشمالًا، لا المستطيل في أفق السماء، قال ذلك ابن مسعود (^١)، وسهل بن سعد (^٢)، والحسن، وابن سيرين، والشعبي.
[متى يُمِسك ويُفطِر الصائم؟]
وروى مُجالد، عن عامر، عن عدي بن حاتم، قال: علمني رسول اللَّه ﷺ الصلاة والصيام، وقال: "فإذا غابت الشمس فكل واشرب حتى يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وصُم ثلاثين يومًا إلا أن ترى الهلال قبل ذلك"، قال: فأخذت خيطين من شعر أسود وأبيض، فكنت أنظر فيهما فلا يتبين لي،